في الوقت الذي تخلت من خلاله جميع الفعاليات الاقتصادية والسياسة بمدينة طنجة على الفريق الوحيد بمدينة “البوغاز” لم يجد نادي اتحاد طنجة سوى محمد الشرقاوي، رئيس المكتب المديري للنادي الذي وفر سيولة مالية كبيرة من ماله الخاص حبا فيه للفريق، عكس بعض الوجوه الأخرى التي تدعي حبها للنادي في العلن وتختفي عند الحاجة وفي أمر الواقع.
وعبرت مجموعة من الفعاليات الرياضية المتتبعة للشأن الكروي بالبلاد عن استغرابها الكبير حول ما يقع لفريق عريق بالبطولة الاحترافية “IRT” وطرحت مجموعة من الأسئلة أبرزها كيف يعقل لمدينة كبيرة تعد ثاني قطب اقتصادي في المملكة لا توفر هيئاتها السياسية والاقتصادية سيولة مالية للفريق ؟ ولماذا لا تتحرك المجالس المنتخب وعمدة المدينة لدعم اتحاد طنجة ؟ مستدليين بمثل شعبي “اليد الواحدة لا تصفق”.
ومن بين أبرز الأسئلة التي يجب طرحها اليوم، لماذا تركتم الشرقاوي وحيدا يقاتل ويسهر ليل نهار تاركا إلتزاماته الكثيرة والمتعددة ليقف على كل صغيرة وكبيرة ويوفر كل حاجيات الفريق ؟ وهل هكذا نجازي رئيسا صنع مجدا كبيرا مع اتحاد طنجة في وقت وجيز ولعب دور الداعم والمانح والمنقذ وصاحب الحلول السحرية خلال الموسم الكرويالماضي؟ كفاكم مكرا بهذا الرجل وتذكروا ما قدمه لفريق المدينة وخير ختام إذ لم تستحيوا فاصنعوا ما شئتم والتاريخ سيشهد على ما قمتم به في زمن بات يوثق كل صغيرة وكبيرة.
وفي الوقت الذي رجع من خلاله الكل إلى الوراء، يسارع محمد الشرقاوي وحده الزمن من أجل أداء مستحقات اللاعبين ودعهم قبل المباراة المهمة التي تنتظرهم نهاية الأسبوع الجاري أمام المغرب التطواني في “ديربي الشمال” برسم الجولة العاشرة لحساب منافسات البطولة الاحترافية.