في بطولتنا التي يطلق عليها البطولة الاحترافية لا يرى الجمهور الرياضي من الاحتراف سوى الإسم فقط، وفي زمن نسعى من خلاله أن ننظم أحداث ومسابقات كروية قارية ودولية كبيرة نجد أنفسا عاجزين على تنظيم مباراة محلية بحضور جماهير الفريق المضيف على الأقل، وفي اتحاد طنجة خير مثال.
إذ كان نادي اتحاد طنجة يعاني من أزمة مادية مثله مثل باقي الأندية الوطنية الأخرى فاليوم أزمة “فارس البوغاز” تفاقمت بشكل أكبر، فكيف يعقل لنادي كان في الأمس القريب يعول على مداخيل جماهيره لسد مجموعة من الحاجيات المتعلقة بالفريق الأول وبفئاته العمرية الأخرى أن يتم حرمانه منذ بداية الموسم الكروي الحالي من أنصاره بقرار غريب وغير مفهوم اعتدنا على سماعه وقراءته خلال كل أسبوع تحت عنوان عريض هو كالأتي : “السلطات المحلية ترفض حضور الجماهير”، وهو الأمر الذي يجعلنا نتأمل جيدا ونطرح سؤالا صريحا ألا يوجد حكيم بيننا له غيرة على كرة القدم الوطنية يتدخل لإنقاذ “الطنجاويين” بشكل خاص وجميع الأندية الأخرى المتضررة لوضع حد لهذه المهزلة ؟.
ففي الأمس القريب راسلت إدارة اتحاد طنجة كل من المسؤولين عن ملعب “البشير” بمدينة المحمدية والملعب البلدي بالقنيطرة لاحتضان اللقاء الذي سيجمع بين الـ “IRT” والاتحاد الرياضي التوركي برسم الجولة العشرين من منافسات البطولة الاحترافية، إلا أن الفريق توصل بنفس الجواب من جميع الأطراف “مرحبا بفريقكم مع منع تنقل جمهوركم”، قبل أن تضطر إدارة النادي لنقل المباراة إلى ملعب “سانية الرمل” بمدينة تطوان حتى لا تكون المصاريف أكبر.
إن اتحاد طنجة اليوم يعاني في صمت كما يعاني مسؤوليه وإدارييه ولاعبيه وأطقمه التقنية والطبية الذين اعتادوا على رؤية فريقهم خلال كل مباراة يستقبلون من خلالها خصومهم على غياب الجماهير التي تقدم دعما معنويا وماديا للفريق عكس مجموعة من الأندية الأخرى التي تستفيد من حضور الجماهير وهو الأمر الذي يجعلنا نتاساءل مرة أخرى على أي تكافؤ الفرص تتحدثون ؟.
ونقول لمسؤولي اتحاد طنجة لا تتفاجؤا عندما يستقبل فريقكم ضيوفه وتجدون على ورقة البرمجة كلمة “en cours” أي في انتظار تحديد الملعب.. ارحموا اتحاد طنجة رحمكم الله.. ونختم في الأخير بالحديث النبوي الشريف القائل: “الراحمون يرحمهم الرحمان.. إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء”.