تيلي سبورت : محمد بوحتة
في خطوة مفاجئة أثارت العديد من ردود الفعل، أعلن خالد حجي، الرئيس الحالي لنادي رجاء بني ملال، استقالته بشكل رسمي يوم الثلاثاء، رفقة خمسة من أعضاء مكتبه المسير. هذا القرار الذي جاء في وقت حساس، ألقى بظلاله على الساحة الرياضية الملالية، ما بين مؤيد ومعارض له، ليشعل النقاشات حول مستقبل النادي الذي يواجه تحديات كبيرة على مختلف الأصعدة.
تعددت الأسباب التي دفعت حجي إلى اتخاذ هذه الخطوة، حيث أشار إلى ضغوطات كبيرة واجهها طوال الفترة الماضية، تضاف إلى قلة التجربة الإدارية لبعض الأطراف التي كانت تؤثر على سير الأمور داخل النادي. كما أشار إلى نقص الموارد المالية التي حالت دون تحقيق الأهداف الرياضية للنادي، بالإضافة إلى التدخلات الخارجية من طرف الشركة الرياضية، التي جعلت من مهمة التسيير أكثر تعقيدًا. كل هذه العوامل، حسب حجي، جعلت من استمراره في رئاسة النادي أمرًا صعبًا.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الاستقالة تفتح الباب أمام عدة تساؤلات حول من سيخلف حجي في رئاسة النادي، لا سيما أن هذا المنصب يظل محط اهتمام العديد من الأسماء البارزة في الساحة الرياضية الملالية. من بين الأسماء التي تبرز بقوة في هذا السياق، يأتي محمد عفيف، الرئيس السابق لنادي رجاء بني ملال، والذي يعد من أبرز المرشحين للعودة إلى سدة الرئاسة. عفيف، الذي يعتبر من الشخصيات ذات التجربة الكبيرة في التسيير الرياضي، كان له دور كبير في صعود الفريق من القسم الاحترافي الثاني إلى القسم الاحترافي الأول منذ نحو خمس سنوات، ما يجعل منه شخصية محورية في هذا السياق.
ويبدو أن النقاشات حول مستقبله ستكون حاسمة في الأيام القادمة، خاصة أن جماهير النادي تنتظر بفارغ الصبر من سيقود الفريق في المرحلة المقبلة لتحقيق الاستقرار والعودة إلى المنافسة على الألقاب. ويواجه الفريق تحديات كبيرة على مستوى الموارد المالية، التي ستظل إحدى العقبات الكبرى أمام أي رئيس قادم.
في النهاية، تبقى خطوة استقالة خالد حجي نقطة فاصلة في تاريخ النادي، ومن المتوقع أن تكون هذه المرحلة بداية لمرحلة جديدة تتطلب القيادة الحكيمة والرؤية الاستراتيجية التي من شأنها إعادة نادي رجاء بني ملال إلى الواجهة.