تيلي سبورت : محمد بوحتة
شهدت الساحة الكروية المغربية حالة من الغضب والتوتر بين جماهير كرة القدم، خاصة عقب سلسلة من الأخطاء التحكيمية التي استفاد منها فريق نهضة بركان خلال منافسات البطولة الاحترافية، هذه الأخطاء، التي أثرت بشكل مباشر على نتائج المباريات التي يخوضها الفريق، أثارت جدلًا واسعًا وطرحت العديد من علامات الإستفهام حول مدى عدالة المنافسة في الدوري الاحترافي.
الجماهير المغربية، التي تعودت على متابعة مباريات البطولة بشغف كبير، لم تخفِ استياءها من هذه الأخطاء التحكيمية المتكررة التي تصب لصالح نهضة بركان، إذ يرى الكثيرون أن هذه الأخطاء تجاوزت الحد الطبيعي، مما أدى إلى تساؤلات حول وجود دعم غير معلن للفريق البركاني من جهات قد تكون مسؤولة عن إدارة التحكيم أو تنظيم المنافسات.
التساؤلات المطروحة تتعلق بمدى تأثير هذه الأخطاء على مسار البطولة ومدى قدرتها على تغيير ترتيب الفرق في جدول الدوري، في ظل منافسة قوية بين الأندية على اللقب، فإن أي أخطاء تحكيمية قد تؤدي إلى تعزيز حظوظ فريق على حساب آخر، وهو ما يهدد مبدأ تكافؤ الفرص الذي يجب أن يكون أساسًا في كل بطولة احترافية.
ومن جهة أخرى، يرى بعض المحللين أن التحكيم المغربي يمر بفترة صعبة من حيث تطوير الكفاءات وضمان استخدام التكنولوجيا بشكل فعال، ورغم تطبيق تقنية الفيديو المساعد (VAR) في المباريات، إلا أن الأخطاء التحكيمية لا تزال مستمرة، مما يشير إلى وجود خلل يستدعي مراجعة شاملة لمنظومة التحكيم.
وتطالب الجماهير المغربية بإصلاحات جذرية في التحكيم لضمان منافسة عادلة وشريفة بين جميع الأندية، وفي ظل هذا الغضب المتزايد، يبقى السؤال المطروح: هل ستتحرك الجهات المسؤولة لتصحيح مسار التحكيم في البطولة الاحترافية وضمان نزاهة المنافسة؟ أم أن الغموض سيستمر ليعزز الشكوك حول مستقبل كرة القدم المغربية ؟.
تجدر الإشارة إلى أن نهضة بركان يُعد واحدًا من الأندية الطموحة في المغرب، وقد حقق نجاحات ملحوظة على المستوى القاري والمحلي، ومع ذلك، فإن الاعتماد على الأخطاء التحكيمية لتحقيق نتائج إيجابية قد يُضر بسمعة الفريق ويقلل من قيمة الإنجازات التي يحققها.