تيلي سبورت : محمد بوحتة
رفض ياسين الصالحي، النجم السابق لنادي الرجاء الرياضي لكرة القدم، المشاركة في المساهمة المالية التي أطلقتها مكونات الفريق الأخضر خلال الساعات القليلة الماضية، والتي تهدف إلى رفع عقوبة المنع من التعاقدات المفروضة على النادي.
وأوضح اللاعب “الرجاوي” السابق ساسين الصالحي في تصريحات إعلامية أنه لا يرى جدوى من المساهمة في ظل غياب المحاسبة للمسؤولين الذين تسببوا في الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها الفريق.
وأكد اللاعب السابق للرجاء أن الأهم في هذه المرحلة ليس جمع الأموال، بل تحديد المسؤولين عن الوضعية الحالية ومحاسبتهم، حتى لا تتكرر الأزمة في المستقبل، وأضاف متسائلًا: “كيف يعقل أن أساهم في هذه الحملة المالية بينما هناك لاعب سابق في صفوف الرجاء الرياضي سيحصل على 700 مليون سنتيم، رغم أنه لم يلعب ولو دقيقة واحدة مع الفريق ؟”.
وشدد الصالحي على أنه لا يرفض مبدأ دعم الفريق، لكنه يريد ضمانات بأن المساهمة المالية ستُستخدم بشكل مسؤول لحل الأزمة بشكل نهائي، وليس فقط لتغطية أخطاء الماضي دون إصلاح جذري، وأوضح أنه مستعد لدفع مبلغ يصل إلى 10 أو حتى 20 مليون سنتيم، شريطة التأكد من أن النادي سيتجاوز محنته ولن يعود إلى دوامة المشاكل المالية مجددًا.
وتعكس تصريحات ياسين الصالحي حالة عدم الثقة التي أصبحت تهيمن على مكونات الرجاء الرياضي، حيث يطالب العديد من المشجعين واللاعبين السابقين بوضع خطة واضحة لإصلاح الوضعية المالية والإدارية بدل اللجوء إلى الحلول المؤقتة التي قد لا تمنع النادي من الوقوع في نفس الأزمة مستقبلًا.
ويبدو أن نادي الرجاء الرياضي يحتاج اليوم إلى أكثر من مجرد مساهمات مالية، بل إلى رؤية استراتيجية تعيد إليه الاستقرار وتضمن استمراريته على أعلى مستوى.