تيلي سبورت :
في خطوة تُعد مفصلية في مسار كرة القدم الوطنية، نجح كل من يوسف منضور، رئيس نادي وداد صفرو، ورشيد عياد، رئيس أولمبيك وزان، في تحقيق رهان كبير لصالح أندية الهواة، وذلك عبر إسقاط قانون السن المحدد الذي طالما شكل عائقًا أمام تطور هذه الفئة من الفرق.
هذا القانون، الذي كان يفرض سقفًا لعمر اللاعبين لا يتجاوز 25 سنة، تسبب خلال المواسم الأخيرة في إقصاء عدد كبير من اللاعبين المتمرسين، ودفع آخرين إلى مغادرة الملاعب، ما أثر سلبًا على مستوى التنافس داخل أقسام الهواة.
وجاء هذا التحول بعد نضال كبير ومفاوضات مستمرة قادها منضور وعياد مع جمال الكعواشي، رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم هواة، وهو ما أسفر في نهاية المطاف عن إلغاء القانون المثير للجدل والعودة إلى الصيغة الأصلية التي تمنح حرية التعاقد للأندية بصرف النظر عن سن اللاعبين، على غرار ما هو معمول به في القسمين الاحترافيين الأول والثاني.
هذه الثمار جائت نتيجة للإجتماع الذي سبق أن عقده المكتب المديري للهواة مع ممثلين إثنين عن كل الجهات الأربع كان من يتقدمها السيدة منظور وعياد نتج عنه التزام السيد جمال الكعواشي رئيس العصبة الوطنية للهواة الموسم الفارط بإسقاط شرط السن للموسم الرياضي المقبل، وهذا ما تم تحقيقه الآن بعدما تم تنزيل وتنفيذ هذا الإلتزام من طرف السيد رئيس العصبة الوطنية للهواة نزولا عند طلبهم الذين طالبوا به بإلحاح كبير
وبهذا الإنجاز، تُمنح أندية الهواة فرصة جديدة لتدبير سوق الانتقالات بمرونة، والاعتماد على عناصر ذات خبرة وتجربة، مما يُتوقع أن يُحدث طفرة على مستوى الأداء والنتائج ابتداءً من الموسم المقبل.
ويُحسب هذا النجاح بالدرجة الأولى لثنائية منضور وعياد، اللذين رافعا بشدة عن أندية الهواة أمام العصبة والجامعة، رافضين استمرار هذا “الإقصاء الإداري”، مطالبين بإنصاف اللاعبين والأندية على حد سواء.
ويؤكد متابعون أن هذا القرار يشكل نقطة تحوّل في بنية كرة القدم الهاوية بالمغرب، ويمنح الفرق مجالًا واسعًا لإعادة بناء صفوفها دون قيود تعيق الاختيارات التقنية أو تطرد الكفاءات بفعل عامل السن فقط.