تيلي سبورت : محمد بوحتة
أثارت الوجهة الجديدة التي اختارها الدولي المغربي منير الحدادي استغراب عدد كبير من الجماهير المغربية والعربية، بعد إعلان انتقاله رسميًا إلى صفوف نادي الاستقلال الإيراني قادمًا من نادي ليغانيس الإسباني الذي دافع عن ألوانه خلال الموسم الماضي.
وانضم منير الحدادي إلى الفريق الإيراني بعقد يمتد لعامين كاملين، أي إلى غاية صيف 2027، في خطوة مفاجئة اعتبرها البعض مغامرة قد تؤثر على مسار اللاعب الكروي، خصوصًا أنه يمتلك تجربة كبيرة في الملاعب الأوروبية وكان بإمكانه خوض تجارب أخرى أكثر تنافسية.
الحدادي، الذي يشغل مركز الجناح والمهاجم، سبق له أن حمل قميص عدد من الأندية الإسبانية البارزة، أبرزها برشلونة، فالنسيا، ألافيس، إشبيلية، خيتافي، ولاس بالماس، قبل أن يحط الرحال في ليغانيس، ومنه إلى الدوري الإيراني عبر بوابة نادي الاستقلال، هذا التنقل بين أندية الصفوة في إسبانيا جعل منه لاعبًا متمرسًا، غير أن انتقاله إلى آسيا فتح باب النقاش حول مستقبله الرياضي مع المنتخب المغربي وإمكانية الحفاظ على تنافسيته في مستوى عالٍ.
الجماهير المغربية عبرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن استغرابها من هذه الوجهة، معتبرة أن الدوري الإيراني أقل مستوى مقارنة بالبطولات الأوروبية، وقد يؤثر على جاهزية اللاعب البدنية والفنية، وفي المقابل، يرى آخرون أن انتقاله إلى الاستقلال قد يمنحه فرصة للعب دقائق أكثر بشكل منتظم واستعادة بريقه المفقود بعد تجارب متذبذبة في إسبانيا.
ومن جهة أخرى، يُنتظر أن يشكل منير الحدادي قيمة مضافة لنادي الاستقلال الإيراني الذي يبحث عن تعزيز صفوفه بلاعبين ذوي خبرة دولية من أجل المنافسة على الألقاب المحلية والقارية، كما أن إدارة النادي الإيراني تراهن على خبرة اللاعب في البطولات الأوروبية لإحداث الفارق في خط الهجوم.
ويبقى انتقال منير الحدادي إلى الاستقلال الإيراني خطوة مثيرة للجدل، بين من يعتبرها قرارًا جريئًا يمنحه فرصة جديدة للبروز، ومن يراها مخاطرة قد تعيق تطوره وتؤثر على مساره مع أسود الأطلس في الاستحقاقات المقبلة.