تيلي سبورت :
دخل اسم عثمان معما بقوة على رادار الأندية الأوروبية الكبرى بعد العرض اللافت الذي قدّمه مع المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة في نهائيات كأس العالم للشباب 2025 بالشيلي، حيث ساهم بشكل مباشر في تتويج “أشبال الأطلس” باللقب العالمي، ما جعل قيمته السوقية واهتمام النوادي الكبرى يرتفعان بشكل ملحوظ.
وتشير تقارير صحافية بريطانية إلى أن بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، أبدى إعجابه بقدرات معما الفنية والتكتيكية، وطلب من إدارة النادي مراقبة اللاعب عن قرب تمهيداً لتحرك مستقبلي ممكن لضمّه، هذه الأنباء أكسبت الملف طابعًا جادًا، خصوصًا أن اسم غوارديولا عادة ما يواكبه توافق إداري وفني داخل أروقة السيتي.
من ناحية فنية، لفتت مهارات عثمان معما الذي يلعب حالياً مع واتفورد، الأنظار بفضل مزيجه بين الرؤية الفنية، القدرة على صناعة الفرص، والالتزام الدفاعي، ما يجعله مطابقًا لمتطلبات اللعب تحت قيادة مدرب يبحث عن أجنحة تعمل بلا كلل وتنفذ التزامات منظومية بصرامة، هذه الصفات بالذات هي ما ذُكرت كمحفزات لاهتمام الجهاز الفني في مانشستر سيتي.
وعلى مستوى السياق الاحترافي، يُنظر إلى انتقال محتمل لمَعْما نحو نادٍ كبير كمانشستر سيتي بأنه قد يكون نقطة انطلاق في مسار احترافي كبير، لكنه يفرض تحديات من نوع آخر، تتمثل في الحاجة إلى وقفة فنية دقيقة، وإدارة فترات الإحاطة والتأقلم داخل كتيبة تتميز بوجود نجوم كبار ومنافسة داخلية محتدمة.
ومن زاوية الأندية الأوروبية الأخرى، فقد تزايدت أيضاً الاستفسارات حول إمكانيات التعاقد مع اللاعب المغربي الشاب، ما يمهّد لصيف انتقالات مفتوح على عروض متعددة قد تدفع قيمة الصفقة إلى مستويات مرتفعة، لاسيما إذا ما حافظ معما على نفس الأداء في المباريات المقبلة مع ناديه ومع المنتخب الوطني المغربي.
ويبقى المستقبل مفتوحًا أمام عثمان معما، الذي بات اليوم اسمًا يثير اهتمام إعلامي وجماهيري واسع، والرهان الآن على مدى قدرته على المحافظة على مستوى ثابت والتعامل بذكاء مع فرص الاحتراف الكبرى، ليكون مثالاً جديدًا على تصدّر المواهب المغربية للمشهد الكروي العالمي.




