يعيش نادي رجاء بني ملال لكرة القدم، خلال الأيام الحالية على وقع العشوائية والتسيب، في ظل عدم تواجد رئيس الفريق حسن العرباوي، الذي يتواجد بالديار الفرنسية لأسباب يجهلها الجميع ويعلمها هو وحده، تاركا فارغا كبيرا تسبب في العديد من المشاكل التسييرية التي ستؤثر لا محالة على مسار “فارس عين أسردون” خلال الموسم الكروي الجاري.
وتحول نادي رجاء بني ملال هذه الأيام إلى “زاوية” بابها مفتوح أمام من هب ودب، إذ بلغ إلى علمنا أن الفريق تفاجأ يوم أمس الأربعاء بزيارة من طرف العديد من الأشخاص مجهولي الهوية الذين أوقفوا الحصة التدريبية أمام أنظار المدرب إدريس اللوماري، الذي ظهر من خلال الصور مبتسما ويتسلم الورود وكأنه ضمن الصعود إلى القسم الاحترافي الأول، في الوقت الذي كان عليه أن يركز في عمله وتداريب فريقه الذي بات مهددا بالنزول إلى قسم الهواة، وهو الأمر الذي جعل العديد من الغيورين على الفريق يتساءلون ويستعينون بمثل شعبي شهير “أش خاصك العريان.. خاتم أمولاي”.
واستغربت مجموعة من الجماهير “الملالية” حول ما جرى خلال الحصة التدريبية التي كانت مبرمجة يوم أمس الخميس بالملعب البلدي لمدينة بني ملال، وذلك بعدما حل وفد مجهول إلى “المران” المذكور، رغم أن الحصص التدريبية عادة ما تكون مغلقة لأن عامل التركيز يكون مهما بالنسبة للاعبين والمدرب، متسائلين في الوقت نفسه “واش هادشي فراس العرباوي ؟”.
ومن الطرائف والغرائب التي تقع بنادي رجاء بني ملال، أن الفريق بات يسير نفسه بنفسه في سابقة هي الأولى في تاريخ كرة القدم الوطنية، وذلك بعد أن تخلى الرئيس حسن العرباوي عن الفريق وغادر صوب فرنسا، مستعينا بالمقولة “لي بغا يربح العام طويل” وكأن فريقه لا يعاني من أي مشكل “اللاعبين مخلصين والفئات مقادين والأطر مخاصهم خير والفريق هو الأول في سبورة الترتيب والمدرب هو مورينيو”.
يذكر أن نادي رجاء بني ملال يمر من وضع صعب وغير مسبوق في تاريخ النادي، إذ يعاني “فارس عين أسردون” من مشاكل تسييرية كثيرة، إلى جانب تخبط الفريق في المراكز الأخيرة بالدوري الاحترافي في قسمه الثاني، إضافة إلى الأزمة المالية التي عجز العرباوي عن حلها منذ توليه رئاسة النادي.