تيلي سبورت : إيمان شاهين
تتواصل الاستعدادات داخل مركز محمد السادس لكرة القدم بوتيرة عالية، من أجل ضمان الجاهزية البدنية للدولي المغربي أشرف حكيمي، عميد المنتخب الوطني، قبل انطلاق منافسات كأس أمم إفريقيا التي تحتضنها المملكة المغربية في الفترة الممتدة ما بين 21 دجنبر و18 يناير، حيث يخضع نجم باريس سان جيرمان لبرنامج تأهيلي دقيق تشرف عليه أطقم طبية مشتركة تمثل المنتخب الوطني المغربي والنادي الفرنسي.
وحسب مصادر مطلعة، فإن الطاقم الطبي المنتخب الوطني المغربي يعمل بتنسيق كامل مع نظيره في باريس سان جيرمان من أجل تسريع عملية تعافي حكيمي، مع الحرص على احترام جميع المراحل الطبية المعتمدة دولياً، تفادياً لأي مضاعفات محتملة، ويجري تنفيذ هذا البرنامج العلاجي داخل مركز محمد السادس، الذي يوفر تجهيزات متطورة تساعد على تأهيل اللاعبين وفق أعلى المعايير.
وتشير المعطيات نفسها إلى أن العمل الطبي يتم بشكل مكثف، مع مراقبة يومية لحالة اللاعب، بهدف تجهيزه للمشاركة في المباراة الافتتاحية التي سيخوضها المنتخب الوطني المغربي يوم الأحد المقبل أمام منتخب جزر القمر، ويُراهن الطاقم التقني على الدور القيادي لحكيمي داخل المجموعة، بالنظر لتجربته الكبيرة وحضوره المؤثر في المباريات الكبرى.
ويولي الناخب الوطني وليد الركراكي أهمية خاصة لهذا الملف، خاصة بعدما قرر إدراج أشرف حكيمي ضمن اللائحة النهائية التي أعلن عنها يوم الخميس الماضي، رغم عدم تعافيه الكامل في تلك المرحلة، إذ يعكس هذا القرار حجم الثقة التي يضعها الطاقم التقني في قدرة اللاعب على استعادة جاهزيته في الوقت المناسب، فضلاً عن قيمته الفنية داخل المنظومة التكتيكية لـ “الأسود”.
ويُعتبر أشرف حكيمي من الركائز الأساسية للمنتخب الوطني المغربي سواء على مستوى الأداء داخل رقعة الميدان أو من حيث القيادة والتحفيز، وهو ما يجعل مسألة تأهيله أولوية قصوى قبل انطلاق العرس القاري، كما يعكس التعاون القائم بين الطاقمين الطبيين للمنتخب وباريس سان جيرمان صورة احترافية عالية، تهدف بالأساس إلى حماية اللاعب وضمان حضوره بأفضل مستوى ممكن.
ومع اقتراب ضربة البداية، يترقب الشارع الرياضي المغربي تطورات الحالة الصحية لحكيمي، في أفق ظهوره بقميص “أسود الأطلس” خلال كأس أمم إفريقيا، في بطولة يعول فيها المغرب على عامل الأرض والجمهور من أجل المنافسة بقوة على اللقب القاري.




