تسببت الهزيمة القاسية والمهينة التي تعرض لها المنتخب الجزائري الأول لكرة القدم يوم أمس الثلاثاء أمام نظيره المنتخب الموريتاني بنتيجة هدف دون رد، برسم الجولة الثالثة والأخيرة عن المجموعة الرابعة لحساب منافسات كأس أمم إفريقيا، في انقسام كبير وسط الشارع الرياضي الجزائري بين مؤيد لقرار إقالة مدرب “الثعالب” جمال بلماضي من منصبه وبين معارض لذلك.
ووفق ما أكدته تقارير إعلامية محلية هناك في الجزائر، فإنه من المرتقب أن يجتمع وليد صادي، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم خلال الساعات القليلة المقبلة مع مدرب المنتخب الأول جمال بلماضي للحسم في مستقبله وإقالته من منصبه، وذلك بعدما فشل في قيادة منتخب بلاده للتأهل إلى الدور ثمن نهائي من نهائيات كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا بدولة الكوت ديفوار وخرج مطأطأ الرأس من دور المجموعات في سيناريو غريب وغير متوقع.
وأفادت نفس التقارير، أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم من خلال رئيسه الجديد وليد صادي يتجه نحو إقالة المدرب جمال بلماضي وتعويضه بمدرب آخر أكثر تجربة منه قادر على تحقيق نتائج إيجابية مع المنتخب الجزائري وقيادته للتأهل إلى نهائيات كأس العالم المقرر إقامتها سنة 2026 المقبلة بالولايات المتحدة الأمريكية عكس بلماضي الذي فشل في التأهل إلى آخر نسخة من “المونديال” التي أقيمت بدولة قطر الشقيقة بعد هزيمة منتخب “الثعالب” في المباراة الفاصلة التي جمعته بالمنتخب الكاميروني.
جدير بالذكر، أن جمال بلماضي كان قد قاد المنتخب الجزائري للتتويج بكأس أمم إفريقيا سنة 2019 خلال النسخة التي أقيمت بجمهورية مصر الشقيقة بعد الفوز على المنتخب السنغالي في المباراة النهائية بنتيجة هدف دون مقابل.