تيلي سبورت : نادية عطاري
أيوب الكعبي دوت صرخته الأولى في 26 يونيو 1993،في قلب حضيرة المحيط الأطلسي من عمق الدارالبيضاء، حيث انطلق مشواره الرياضي بعنوان “من رحم المعاناة يولد الأبطال”، بعدما نجح في البصم على مشوار كروي استثنائي، بدأه من تحت الصفر إلى المجد بالقارة الأوروبية.
*كانت حالة عائلتي شوية ضعيفة، كنت كنقرا و نخدم زاولت بزاف الخدامي لصعاب باش نعاون عائلتي، بديت بالنجارة، هذه الكلمات تذكر أيوب الكعبي بداية مساره و ماضيه الصعب، حيث بدأ بالنجارة، و انتهى بلقب أول لاعب يسجل 11 هدفا في موسم واحد بالدوري اليوناني .
-من صناعة الألواح الخشبية إلى صناعة الفرجة بالملاعب الرياضية :
انطلق ابن زاكورة، بابداعاته بزخرفة الخشب، قبل أن يشهد الدوري اليوناني على ما يفعله أيوب الكعبي في شباك الخصوم من أهداف و تمريرات حاسمة،حيث ولج مهاجم المنتخب الوطني سوق الشغل في سن مبكرة وعمل في مختلف الميادين ، من أجل دعم أسرته التي كانت تواجه صعوبات اجتماعية ومالية قبل أن يلتحق بنادي الراسينغ البيضاوي.
وكانت بداياته مع هذا النادي وكان موقع لعبه ظهير أيسر، والتحق بالفريق الأول وغير مركزه من ظهير إلى وسط ميدان دفاعي، وبعد ذلك استقر في مركز الهجوم، إذ ساهم في صعود نادي الراسينغ البيضاوي إلى القسم الأول من الدوري.
ولم يكن طريق أيوب مفروش من الورود، مسار مليء بقصص النجاح دون أن يخلو من المصاعب، حيث كان فيروس كورونا سبب توقف مغامرته الاحترافية في الصين مع نادي هيبي شينا فورشن ، قبل يكون الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا العنوان العريض في صفحات مشوراه الرياضي مع نادي هاتاي سبور، ما دفع الكعبي إلى الانتقال لصفوف السد القطر ومرورا للدوري اليوناني ليكن بداية المجد و الأحلام .
وبعد الأزمات التي عاشها، يعد أولمبياكوس الذي اقتحم به أيوب الكعبي، المشهد الكروي من جديد، حيث برز اسمه بشكل لافت هذا الموسم في مسابقة دوري المؤتمر الأوروبي، بعد أن قاد فريقه للتتويج باللقب لأول مرة، محققا أرقاما قياسية أدخلته التاريخ.
لاعب يُسَجِل و يُسَجَل في تاريخ المسابقة الأوروبية من أبوابها الواسعة، حيث شارك أولمبياكوس في حيازة أول لقب دوري له المؤتمر الأوروبي لكرة القدم، عقب انتصاره على ضيفه فيورنتينا الإيطالي بنتيجة هدف مقابل لاشيء.
وتمكن المهاجم المغربي من نزع لقب هداف الدوري اليواناني من مواطنه يوسف العربي، بعد أن سجل 16 هدفا في المسابقات الأوروبية خلال موسم واحد، بتوقيعه على 11 هدفًا في دوري المؤتمر و5 أهداف في الدوري الأوروبي، ليصبح أول لاعب إفريقي يحقق ذلك.
وبعد هذا التتويج، انضم أيوب الكعبي لقائمة اللاعبين المغاربة الفائزين بالمسابقات الأوروبية، و يتعلق الأمر بكل من منير الحدادي وأشرف حكيمي وحكيم زياش في دوري الأبطال، و الثنائي ياسين بونو ويوسف النصيري بالدوري الأوروبي.