علم موقع “تيلي سبورت” من مصادر عليمة، أن فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وجه غضبة شديدة اللهجة إلى حسن بوطبسيل، المدير المركزي لقناة الرياضية، بسبب التغطية الغير الموفقة لقناة “الثالثة” لمستوى وجحم مشاركة الرياضيين المغاربة في أولمبياد باريس التي كانت الأنظار موجهة إليها من لدن جميع الدوائر الرسمية المغربية.
فبعد افتتاح قناة “الرياضية أولمبيكس” التي طال انتظارها وفق دفتر تحملات كبير، استغرب المشاهد المغربي لضعف خبرة بعض المعلقين والتي برزت خلال رياضيات متنوعة على “الساتل”، وأيضا عدم توفقهم في صياغة الجمل الرياضية والمصطلحات الخاصة في زمن الطفرة الكبيرة التي يشهدها التعليق العربي، ولأن حسن بوطبسيل قرر إلغاء موجز الأخبار والاهتمام بالبلاطو المسائي فقط، عان رؤساء التحرير بقناة الرياضية مع ضعف المواد المرسلة من فرنسا والتي كانت تفتقر إلى تصريحات المشاركين المغاربة في العديد من الرياضات واقتصارها على الملاكمة وكرة القدم التي كانت تجرى في ساعات المساء مما جعل بوطبسيل يرسل في مجموعة خاصة على “الوتساب” تنبيها يفتقد للجدية للوفد الإعلامي التابع للقناة من أجل الاستيقاظ مبكرا ورصد تفاصيل باقي الرياضات، على حد تعبير مصادرنا.
ولأن الأمور لم تكن حازمة في قناة الرياضية من المدير المركزي حسن بوطبسيل ظلت تصريحات المشاركين في الكثير من الرياضات غائبة عن “بلاطو المساء” كرياضة المصارعة والبريكدانس، والكانويكياك، والمسايفة والتزلج عن الألواح والسورف والفورسية والغولف وغيرها كثير من الرياضات جعلت المسؤول الأول عن “SNRT” فيصل العرايشي المتابع لكل صغيرة وكبيرة يتوجه بعضبة زادت حدتها إلى سحب مباراة النهائي الذي جمع بين منتخبي إسبانيا وفرنسا من قناة الرياضية وبسطه لقناة الأولى التي قدمت بالمناسبة تغطية متميزة لهذا الحدث الرياضي البارز رغم الحيز الزمني الذي تُعرض خلاله فقراتها الرياضية في مساء أولمبياد باريس.
وجدير بالذكر، أن تراكم المشاكل وانتقادات الشارع الرياضي المغربي على المحتوى الإعلامي الذي تقدمه قناة الرياضية في زمن مديرها حسن بوطبسيل هذا الأخير الذي ضيع تراكما هاما من البرامج التي كانت تشكل في الأمس القريب العمود الفقري للقناة، تسبب في تأجيج حدة غضبة العرايشي التي ربما كان لها أثر كبير على رفضه وفق مصادر مطلعة لطلب التمديد الذي تقدم به بوطبسيل في وقت سابق واستعانته بذلك بصداقات وعلاقات ربطها في محيط العرايشي للتأثير عليه، حسب معلوماتنا.
ويشار إلى أن حسن بوطبسيل في عطلة في بلده الثاني كندا يترقب ردود الفعل في انتظار عودته إلى مكتبه الذي تتراكم فيه ملفات كثيرة وربما لا يسعفه الزمن القليل المتبقي على نهاية خدمته القانونية (سن التقاعد) للتعامل معها.