تيلي سبورت : خالد أكرام
في تحول مؤلم يعكس الإدارة الفاشلة والتسيير العشوائي، تراجع فريق رجاء أكادير، الذي يتمتع بتاريخ عريق وإنجازات لافتة، إلى دوري العصب الجهوية. هذا الهبوط لم يأت من فراغ بل كان نتيجة لسلسلة من القرارات الإدارية المتعسفة والمستهترة للمسيرين الذين تعاقبوا على تسيير الفريق خلال الآونة الأخيرة، مما أثر سلباً على استقرار النادي وأدائه.
لطالما كان رجاء أكادير يمثل قلعة من قلاع كرة القدم المغربية، ويحظى بتأييد واسع من جمهوره المخلص الذي ظل يدعمه في مختلف المراحل، إلا أن الفترة الأخيرة شهدت تراجعًا حادًا في مستوى الفريق، بدءًا من النتائج المخيبة للآمال وصولاً إلى الانهيار التام في البنية التحتية والتخطيط الاستراتيجي للنادي.
أدى التسيير الارتجالي وغياب الرؤية الواضحة إلى فقدان الثقة بين اللاعبين والجهاز الفني، وهو ما كان له بالغ الأثر على الأداء داخل الملعب، والجماهير التي كانت تملأ المدرجات بحماس، باتت تشهد بأسى على تداعيات الأخطاء الإدارية التي لم تفلح في توظيف الموارد المالية والبشرية بالشكل الأمثل.
السؤال الذي يطرح نفسه الآن، ما هي خطوات إعادة البناء التي يجب على إدارة النادي اتخاذها لتصحيح المسار؟ هل من الممكن أن يعود رجاء أكادير إلى سابق عهده كأحد أعمدة كرة القدم المغربية؟، يتطلب الأمر إعادة هيكلة شاملة تبدأ من تغيير في القيادة، مروراً بإعادة النظر في سياسات النادي، وانتهاءً بتعزيز الجانب الفني والتدريبي.
في النهاية، يظل هبوط رجاء أكادير دليلاً صارخًا على أن التسيير العشوائي والتعنت في القيادة قد يقودان إلى نتائج مدمرة، حتى لأعرق الأندية.