تيلي سبورت : محمد بوحتة
تستعد الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لتقديم ملف الترشح لاستضافة كأس العالم للأندية سنة 2029، وهو الحدث الذي يُنتظر أن يكون نقطة فارقة في تاريخ الرياضة المغربية.
وعلى الرغم من أن باب الترشيحات لم يُفتح بعد من قبل “الفيفا”، إلا أن التحضيرات على الأرض جارية على قدم وساق، حيث يُنتظر أن يُقدّم المغرب ملفًا قويًا يستند إلى بنية تحتية رياضية متطورة وملاعب مجهزة بأحدث التقنيات.
ومع استضافة المغرب لعدد من التظاهرات الرياضية الكبرى في السنوات القادمة، مثل كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030 مع إسبانيا والبرتغال، يزداد التفاؤل بشأن فرص البلاد في استضافة هذا الحدث العالمي الهام.
وتعتبر البنية التحتية الرياضية من أبرز العوامل التي تعزز حظوظ المغرب في الفوز بتنظيم كأس العالم للأندية، فالمملكة تضم مجموعة من الملاعب الحديثة التي تتوافق مع المعايير الدولية، مما يجعلها جاهزة لاستقبال أكبر الفرق العالمية في مثل هذا الحدث، كما أن بلادنا تتمتع بتاريخ طويل في استضافة البطولات القارية والعالمية، وهو ما يمنحها الخبرة اللازمة لتنظيم حدث بهذا الحجم.
و إلى جانب ذلك، فإن المغرب أصبح في السنوات الأخيرة مركزًا رياضيًا رئيسيًا في إفريقيا، بفضل استثمارات ضخمة في القطاع الرياضي التي أثمرت عن منشآت عالمية المستوى.
مشاركة المغرب في استضافة كأس العالم 2030 مع إسبانيا والبرتغال تعد من أبرز العوامل التي تقوي موقفه في الترشح لاستضافة كأس العالم للأندية، هذا التعاون بين الدول الثلاث يعكس القدرة الكبيرة على تنظيم الأحداث الرياضية العالمية، ما يمنح الملف المغربي دعمًا قويًا على المستوى الدولي.
وتتطلع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برئاسة فوزي لقجع إلى الاستفادة من هذا الزخم الدولي لتعزيز فرص المغرب في استضافة “الموندياليتو” في 2029، إذ أكد فوزي لقجع في عدة مناسبات على أهمية هذه الخطوة التي ستضع المغرب في قلب الأحداث الرياضية العالمية.
الاستعدادات المغربية لاستضافة هذا الحدث العالمي لا تقتصر على الملاعب فقط، بل تشمل أيضًا تحسين البنية التحتية للمدن المغربية الكبرى التي من المتوقع أن تحتضن المباريات، إذ تسعى الحكومة المغربية والجامعة الملكية لكرة القدم إلى ضمان أن تكون المدن المستضيفة جاهزة لاستقبال الوفود الرسمية والجماهير من مختلف أنحاء العالم، مع توفير كافة وسائل النقل والإقامة المتطورة لضمان نجاح البطول، كما أن المغرب يركز على تطوير الخدمات اللوجستية التي تضمن تيسير الحركة داخل المدن، وتوفير الأمن والسلامة للجماهير.
ومع اقتراب فتح باب الترشيحات، يبدو أن المغرب يمتلك كل المقومات اللازمة ليكون من بين المرشحين الأقوياء لاستضافة كأس العالم للأندية في 2029، وإذا نجح في تقديم ملف ترشيح متكامل يعكس تطوره الكبير في مجال الرياضة، فمن المتوقع أن تكون المملكة على موعد مع تنظيم حدث رياضي مهم، يعزز من مكانتها الدولية ويحقق للمغرب المزيد من الانتصارات على الساحة الرياضية العالمية.