تيلي سبورت : محمد بوحتة
يعيش نادي الوداد الرياضي فترة مختلفة تماماً تحت قيادة الرئيس الحالي هشام أيت منا مقارنة بالحقبة التي قاد فيها النادي الرئيس السابق سعيد الناصيري، الاختلاف الكبير بين النهجين يظهر بشكل واضح على عدة مستويات، سواء في أسلوب القيادة أو طريقة التعامل مع التحديات المحيطة بالنادي.
سعيد الناصيري، الذي تولى قيادة النادي لفترة طويلة، ركز بشكل كبير على تحقيق الألقاب ووضع مصلحة الوداد الرياضي في المقام الأول، الرجل كان معروفاً بحكمته وهدوئه، حيث نادراً ما كان يظهر في وسائل الإعلام أو يدخل في صراعات جانبية مع الأندية الأخرى، إضافة إلى ذلك، لعب دوراً محورياً في الدفاع عن حقوق الوداد، سواء من موقعه كرئيس للنادي أو كرئيس للعصبة الاحترافية، مما عزز مكانة الفريق على الساحتين الوطنية والقارية.
على النقيض، يعاني الوداد الرياضي في عهد هشام أيت منا من غياب واضح للدفاع عن مصالح النادي، خاصة في ظل تعرض الفريق للعديد من القرارات التحكيمية المثيرة للجدل هذا الموسم، أيت منا لم يظهر في مناسبات عديدة للدفاع عن النادي، مما أثار استياء الجماهير، بالإضافة إلى ذلك، أصبحت تصريحاته المستفزة مصدراً للجدل، ما خلق توتراً في الأجواء العامة للنادي.
الفارق الواضح بين فترتي الناصيري وأيت منا يعكس تغيّراً في الرؤية والأولويات، ففي حين ركز الناصيري على استقرار النادي وتحقيق الألقاب، يبدو أن المرحلة الحالية تتسم بغياب استراتيجية واضحة وفعالة، مما قد يؤثر سلباً على مسار الوداد في المستقبل، الجماهير الودادية” تأمل في عودة النهج الحكيم الذي وضع النادي في القمة، بعيداً عن إثارة الجدل أو الانشغال بصراعات لا تخدم مصلحة الفريق.