تيلي سبورت : محمد بوحتة
من المنتظر أن يستقبل المغرب في شهر يناير المقبل اجتماعا هاما يجمع بين رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، جياني إينفانتينو، ورئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، باتريس موتسيبي، بحضور فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وذلك في العاصمة الرباط، إذ يأتي الاجتماع في إطار تحضيرات المغرب لاستضافة النسخة المقبلة من كأس أمم إفريقيا 2025، وتحديد الموعد النهائي لإقامة هذا الحدث الكروي القاري الكبير.
الموعد المرتقب للاجتماع بين المسؤولين الثلاثة سيتضمن مناقشة مجموعة من النقاط الرئيسية حول تنظيم كأس الأمم الإفريقية المقبلة، بما في ذلك تحديد التاريخ الأنسب لإقامة البطولة في المغرب، وفقًا للتقارير الأولية، فإن الخيارين المطروحين حاليًا هما شهرا يوليوز ودجنبر من عام 2025، اختيار الموعد بين هذين الشهرين يعود إلى عدة عوامل مهمة، مثل التغيرات المناخية، وظروف الأندية الأوروبية، حيث يعد شهر دجنبر مناسبًا بالنسبة للعديد من اللاعبين الدوليين الذين قد تكون لديهم ارتباطات أقل مع أنديتهم في ذلك الوقت، بينما يمثل شهر يوليوز الخيار التقليدي، الذي يتماشى مع العطلة الصيفية في العديد من الدول، لكنه قد يواجه تحديات بسبب التزامن مع كأس العالم للأندية.
استضافة المغرب لكأس أمم إفريقيا 2025 تعتبر فرصة كبيرة للرياضة المغربية وللمنتخب الوطني على حد سواء، حيث يشتهر بلادنا بقدراته التنظيمية العالية واستقبال الجماهير، كما أن المغرب لديه بنية تحتية رياضية من طراز عالمي، وهو ما يضمن نجاحًا باهرًا للبطولة سواء في ما يتعلق بالبنية التحتية أو بالضيافة، ويعتبر هذا الاجتماع فرصة مهمة أيضًا لتعزيز التعاون بين “الفيفا” و”الكاف” والجامعة الملكية المغربية، حيث سيسهم هذا التنسيق في تنظيم البطولة بشكل احترافي يليق بمستوى المنتخبات الإفريقية والجماهير الرياضية في القارة السمراء.
وتترقب الجماهير الرياضية في المغرب وفي القارة الإفريقية موعد هذا الحدث الكبير، الذي سيجلب معه العديد من الفرص الرياضية والاقتصادية للمملكة، ومن المتوقع أن يحظى هذا الاجتماع بتغطية إعلامية واسعة، لا سيما في ظل وجود مسؤولين رفيعي المستوى من الفيفا والكاف، مما سيزيد من تسليط الضوء على الرياضة في المغرب والدور الكبير الذي تلعبه في تعزيز مكانة المملكة كوجهة رياضية عالمية.
إن تحديد موعد كأس أمم إفريقيا 2025 في المغرب سيمثل خطوة هامة نحو تنظيم بطولة استثنائية ستحظى باهتمام كبير من وسائل الإعلام والجماهير في القارة الإفريقية، وستسهم في تعزيز مكانة المغرب كداعم رئيسي للنمو الرياضي في إفريقيا.