تيلي سبورت : محمد بوحتة
أثار قرار بيع عقد اللاعب الموريتاني سيدي بونا عمار، أحد الركائز الأساسية لنادي الوداد الرياضي، إلى نادي الاتحاد الليبي الكثير من الجدل والاستفهامات بين الجماهير “الودادية” والمتابعين للشأن الكروي في المغرب.
وكان سيدي بونا عمار يشكل أحد الأعمدة الرئيسية للفريق في فترة المدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا، حيث كان يعتمد عليه بشكل كبير في تنفيذ استراتيجياته على أرضية الملعب، ومن هنا، يطرح التساؤل العريض: كيف يسمح رئيس النادي، هشام أيت منا، ببيع عقد لاعب في هذا المستوى بينما الفريق في أمس الحاجة إلى خدماته، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها في المنافسات المحلية والدولية المقبلة ؟.
الجماهير “الودادية” لا تخفي استياءها من هذا القرار، وتعتبره بمثابة خطأ كبير في تسيير النادي. “كيف يمكن للفريق أن ينافس على الألقاب في ظل التفريط في لاعبيه الأساسيين ؟” هذا هو السؤال الذي تردد بقوة في أوساط الجماهير المتابعة، والتي كانت تأمل أن يتم الإبقاء على الركائز الأساسية للفريق وتعزيزها بلاعبين مميزين بدلاً من التفريط فيها، وقد أثار هذا القرار موجة من الانتقادات، حيث يرى البعض أن التوجه الحالي قد يؤثر سلباً على طموحات النادي في الحفاظ على استقراره وتنافسه على البطولات.
إضافة إلى ذلك، يطرح هذا القرار تساؤلات أخرى حول إدارة نادي الوداد في هذه الفترة الدقيقة من الموسم، ففي وقت تزداد فيه المنافسة على الواجهة المحلية والدولية، يبدو أن النادي يفتقر إلى الاستراتيجية الواضحة التي تكفل له الاستمرارية على الساحة القارية، هناك قلق متزايد بين الجماهير حول طريقة التسيير الحالي، خاصة وأن الوداد بحاجة إلى تعزيز صفوفه بدلاً من التفريط في لاعبيه.
وفي حال فشل الوداد الرياضي في تحقيق الألقاب هذا الموسم، فإن المسؤولية ستكون واضحة، ولا شك أن رئيس النادي هشام أيت منا وأعضاء مكتبه المديري سيكونون أول من يتحمل تبعات هذا الفشل، الجماهير “الودادية”، التي وضعت آمالاً كبيرة على الفريق هذا الموسم، تأمل أن يكون هذا القرار آخر الأخطاء وأن يتم إصلاح المسار قبل فوات الأوان.