تيلي سبورت : محمد بوحتة
في خطوة مفاجئة، قرر اللاعب المغربي حمزة الجناتي الانتقال إلى نادي السويحلي الليبي خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية، متجاهلًا عرضًا من نادي الوداد الرياضي، رغم أن هذا الأخير يستعد للمشاركة في نهائيات كأس العالم للأندية. ويُعد حلم خوض غمار “المونديالتو” محطة مهمة في مسيرة أي لاعب، غير أن الجناتي فضّل العرض الليبي نظرًا للعائد المالي الكبير الذي سيحصل عليه، إضافة إلى استفادة فريقه الأم، المغرب الفاسي، من قيمة انتقاله.
ويعتبر حمزة الجناتي واحدًا من أبرز لاعبي البطولة الاحترافية المغربية، حيث نشأ في مختلف الفئات العمرية لنادي المغرب الفاسي قبل أن يفرض نفسه كأحد العناصر الأساسية في الفريق الأول. تألقه جعله محط اهتمام العديد من الأندية الوطنية، وعلى رأسها الوداد الرياضي، الذي كان يسعى إلى تعزيز صفوفه بلاعبين مميزين استعدادًا للاستحقاقات المقبلة، وعلى رأسها كأس العالم للأندية.
لكن رغبة اللاعب في تأمين مستقبله المالي كانت العامل الحاسم في اتخاذ قراره، إذ فضل قبول عرض السويحلي الليبي، الذي قدم له امتيازات مالية مهمة. ومن أجل إتمام الصفقة، اضطر الجناتي إلى التنازل عن مبلغ 150 مليون سنتيم من مستحقاته العالقة لدى المغرب الفاسي، ما يؤكد رغبته الكبيرة في خوض تجربة جديدة خارج المغرب.
ويثير هذا القرار تساؤلات حول مدى أولوية الطموحات الرياضية مقارنة بالجوانب المالية في قرارات اللاعبين المغاربة، خاصة في ظل المنافسة القوية بين الأندية المحلية والدولية على استقطاب المواهب. وبينما كان من الممكن أن يكون حمزة الجناتي أحد نجوم كأس العالم للأندية رفقة الوداد، فضّل خوض مغامرة جديدة في الدوري الليبي، في خطوة قد تحمل تحديات جديدة في مسيرته الاحترافية.