تيلي سبورت : محمد بوحتة
يعيش نادي الرجاء الرياضي وضعية غير معتادة وغير مسبوقة في تاريخه، بعدما بات الفريق الأول لكرة القدم يخوض منافسات البطولة الاحترافية دون مدرب مساعد، في سابقة تثير الكثير من التساؤلات داخل الأوساط الكروية الوطنية.
فرغم أن الرجاء يُعتبر من بين أعرق الأندية المغربية والأكثر تتويجًا بالألقاب، إلا أن غياب عنصر أساسي من الطاقم التقني، كمدرب مساعد، يطرح علامات استفهام عديدة حول مدى جاهزية الفريق لتحقيق طموحات جماهيره.
ويُعد الرجاء الرياضي النادي الوحيد في الدوري الاحترافي الذي يخوض مبارياته بهذا النقص في طاقمه التقني، وهو ما يتناقض مع معايير الاحتراف التي يطمح إليها مسؤولو النادي، ويُضعف من فعالية العمل اليومي، خصوصًا في الشق التكتيكي والتحضيري.
وحسب مصادر خاصة لموقع “تيلي سبورت”، فإن مجموعة من الأسماء رفضت شغل هذا المنصب الحساس داخل الرجاء، في مقدمتها الإطار التونسي مجدي التراوي، الذي فضل التوقيع لتدريب منتخب تونس لأقل من 20 سنة، بدل أن يشغل منصب المساعد في الفريق الأخضر.
غياب المدرب المساعد يضع المدرب الأول، لسعد جردة الشابي، تحت ضغط إضافي، خاصة في ظل المنافسة القوية على صعيد البطولة، والتطلعات الكبيرة من الجماهير التي لا تقبل بأقل من اللعب على الألقاب، كما يؤثر هذا النقص على سير التداريب اليومية، ويجعل المدرب يتحمل وحده عبء المتابعة التقنية وتحليل الأداء الفردي والجماعي للاعبين.
في المقابل، لم يصدر أي بلاغ رسمي من إدارة الرجاء يوضح خلفيات هذا الغياب، أو يكشف عن خطوات لتدارك الموقف، وهو ما يزيد من الغموض في وضعية تقنية غير معهودة في نادٍ بحجم الرجاء الرياضي.