تيلي سبورت : محمد بوحتة
خيّب نادي الوداد الرياضي آمال جماهيره في اللحاق بركب دوري أبطال إفريقيا بعدما اكتفى بتعادل مُحبط (1‑1) أمام مضيفه أولمبيك آسفي، مساء الأربعاء، في لقاء الجولة السابعة والعشرين من البطولة الاحترافية، النتيجة رفعت رصيد الفريق الأحمر إلى 45 نقطة، لتتّسع فجوة الوصافة إلى ست نقاط كاملة عن الجيش الملكي الذي خطف فوزًا ثمينًا على شباب السوالم في التوقيت نفسه، رافعًا حصيلته إلى 51 نقطة ومعززًا موقعه في المركز الثاني المؤهل للمسابقة القارية، وتبخر بذلك حلم “الأميرة الإفريقية” بالنسبة للوداديين، بعدما كانت الآمال معلقة على انتصار في ملعب المسيرة يبقي المنافسة مفتوحة حتى الأسابيع الأخيرة.
وساد الإحباط مدرجات أنصار القلعة الحمراء عقب صافرة النهاية، لاسيما وأن المدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا فشل للمباراة الثالثة تواليًا في خطف النقاط الكاملة، ما عمّق الشكوك حول قدرته على قيادة الفريق في الموسم المقبل.
مصادر مقربة من المكتب المسير لم تستبعد رحيل موكوينا مع نهاية الموسم «من الباب الضيق»، خصوصًا بعد أن تقلصت أهداف النادي إلى حجز مقعد في كأس الكونفدرالية ليس إلا، وهو ما يعدّ أقل من طموحات جمهور الوداد وإدارته.
الأداء الشاحب أمام آسفي، حيث افتقد الفريق للنجاعة الهجومية والتوازن الدفاعي، زاد من حدة الانتقادات الموجهة للجهاز الفني الذي لم يجد حلولًا ناجعة رغم عودة بعض المصابين.
في المقابل، استثمر الجيش الملكي تعثر منافسه المباشر وحقّق فوزًا مهمًا على حساب شباب السوالم، مانحًا نفسه أفضلية حسابية ومعنوية قبل الجولات الحاسمة، ويحتاج “العساكر” إلى سبع نقاط فقط من المباريات الثلاث المتبقية لضمان رسمياً التأهل إلى دوري الأبطال، بينما يتعيّن على الوداد تحقيق العلامة الكاملة وانتظار تعثرين على الأقل لمنافسه، سيناريو يبدو شبه مستحيل في ظل الدينامية الحالية.
وعليه، تتحول الأنظار داخل البيت الأحمر إلى تقييم شامل للمرحلة استعدادًا لميركاتو صيفي ساخن، قد يبدأ بإقالة موكوينا وتعيين جهاز فني جديد يعيد بناء الفريق على أمل العودة القوية قارياً في موسم 2026/2025.