تيلي سبورت : محمد بوحتة
يُعتبر عبد الإله لحلو واحدا من الأسماء اللامعة في مجال التسيير الرياضي داخل البطولة الاحترافية المغربية، نظرا لما راكمه من تجربة إدارية ناجحة تجمع بين الحس المهني العالي والغيرة الوطنية على كرة القدم، إسمه بدأ يفرض نفسه بقوة خلال السنوات الأخيرة داخل دواليب التسيير الرياضي، إذ برز كرجل أعمال ناجح يقود واحدة من أكبر الشركات الوطنية المختصة في صناعة الأدوية، دون أن ينفصل عن شغفه الكبير بالرياضة، وخاصة كرة القدم والغولف.
ويعد لحلو من بين البروفايلات التي يضعها فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ضمن قائمة اهتماماته المستقبلية، لما أبان عنه من انضباط وكفاءة عالية في التسيير، فضلا عن بعده الاستراتيجي في اتخاذ القرارات وخدمة مصلحة ناديه المغرب الفاسي بطريقة احترافية تليق بتاريخ الفريق العريق.
وكان لحلو قد أشرف على تسيير فريق المغرب الفاسي خلال فترة عرفت توازنا إداريا وماليا واضحا، وحقق فيها الفريق عددا من المكاسب على مستويات مختلفة، سواء من خلال تدبير جيد للموارد المالية أو تأهيل البنية التحتية أو حتى الحفاظ على استقرار الفريق داخل البطولة الاحترافية.
غير أن تقديمه لاستقالته قبل أسابيع قليلة شكّل صدمة قوية داخل الأوساط الرياضية، ليس فقط بمدينة فاس، بل حتى لدى عدد من الفعاليات الوطنية التي ترى فيه نموذج المسير الناجح الذي تحتاجه كرة القدم المغربية في هذه المرحلة.
وقد طالبت أصوات كثيرة لحلو بالتراجع عن قرار الاستقالة، معتبرة أن غيابه سيكون خسارة كبيرة لنادي المغرب الفاسي على وجه الخصوص، وللمنظومة الكروية الوطنية بشكل عام، نظرا لقيمته وكفاءته وأسلوبه المتميز في التسيير.