تيلي سبورت : محمد بوحتة
يبدو أن ملف عودة يحيى جبران إلى نادي الوداد الرياضي لم يكن مجرد رغبة متبادلة، بل اصطدم منذ البداية بعقبة مادية واضحة، إذ أكدت مصادر موثوقة لموقع “تيلي سبورت” أن اللاعب ربط مسألة توقيعه مجددًا بضرورة التوصل بجزء من مستحقاته المالية المتأخرة، والتي ظلت عالقة منذ عهد الرئيس السابق سعيد الناصيري.
ويبلغ مجموع المستحقات المتراكمة أزيد من 700 مليون سنتيم، تشمل رواتب شهرية ومنح توقيع لم يتم صرفها في وقتها، وهو ما دفع جبران إلى المطالبة بتسوية واضحة قبل الموافقة على أي خطوة للعودة إلى الفريق الأحمر، رغم العلاقة القوية التي تجمعه بالنادي وجماهيره.
وخلال صيف سنة 2024، جرى عقد لقاء خاص بين اللاعب يحيى جبران، والرئيس الحالي هشام آيت منا، وأمين مال النادي سعد الدريب، حيث طُرحت إمكانية إيجاد صيغة توافقية تسمح بإنهاء هذا الملف، دون الدخول في متاهات قانونية أو تصعيد إعلامي قد يؤثر على صورة الطرفين.
ووفق ما توفر من معطيات، فقد أبدى جبران مرونة كبيرة خلال الاجتماع، حيث أبدى استعداده للتنازل عن جزء من مستحقاته، شريطة أن يحصل على الباقي بطريقة تدريجية، وهو ما اعتُبر مبادرة إيجابية من اللاعب في إطار الحفاظ على الاحترام المتبادل بينه وبين إدارة النادي.
لكن، وعلى الرغم من تلك المفاوضات، قرر جبران في نهاية المطاف مغادرة أسوار الوداد واختيار عرض خارجي، حيث التحق رسميًا بنادي الكويت الكويتي مع بداية “الميركاتو الصيفي”، بعدما فشل الطرفان في التوصل إلى اتفاق نهائي حول تفاصيل العودة.
واختار اللاعب خوض تجربة احترافية جديدة بالخليج، رافضًا في المقابل عروضًا محلية كانت مطروحة أمامه، ليطوي بذلك صفحة طويلة مع الوداد، حيث ظل عنصرًا ثابتًا في تشكيلة الفريق لعدة سنوات، وساهم في تحقيق مجموعة من الألقاب والإنجازات.
ورغم رحيله، أكد يحيى جبران في أكثر من مناسبة أن علاقته بنادي الوداد ستبقى راسخة، مشيرًا إلى أن ارتباطه العاطفي بالفريق وجماهيره لا يمكن أن يُلغيه أي ظرف أو مرحلة.