تيلي سبورت :
سجّل نادي الوداد الرياضي مشاركة سلبية في كأس العالم للأندية المقامة بالولايات المتحدة الأمريكية، بعدما أنهى دور المجموعات دون حصد أي نقطة، ليكون الفريق الإفريقي الوحيد الذي يغادر البطولة بصفر من النقاط. وجاءت هذه الحصيلة المخيبة بعد ثلاث هزائم متتالية أمام أندية مانشستر سيتي الإنجليزي، يوفنتوس الإيطالي، والعين الإماراتي، في وقت كانت تطمح فيه جماهير “وداد الأمة” إلى ظهور مشرف ومغاير لتجربتيه السابقتين في البطولة ذاتها.
وفشل الوداد في تسجيل أي انتصار أو تعادل في ثلاث مشاركات له في “الموندياليتو”، يؤكد وجود خلل واضح في كيفية تعامل الفريق مع هذه المنافسة العالمية، خصوصًا في ظل توفره على لاعبين متمرسين وطاقم تقني كان يطمح لتحقيق نتائج إيجابية.
وبالمقارنة مع الفرق الإفريقية والعربية الأخرى، فإن ما قدمه الوداد في هذه النسخة لا يرقى إلى مستوى التطلعات، خاصة وأن ممثل جنوب إفريقيا، ماميلودي صن داونز، حصد أربع نقاط من فوز وتعادل وهزيمة، في حين تمكن الترجي التونسي والعين الإماراتي من حصد ثلاث نقاط بعد تحقيق كل منهما لفوز مقابل خسارتين.
أما على مستوى الأندية العربية، فقد نجح الأهلي المصري والهلال السعودي في ضمان نقطتين بعد تعادلين وهزيمة، وهو ما يجعل حصيلة الوداد هي الأضعف بين كل الفرق المشاركة في البطولة، سواء الإفريقية أو العربية.
وقد أثارت هذه النتائج ردود فعل واسعة على مستوى الإعلام الرياضي المحلي، وفتحت باب الانتقادات في وجه إدارة النادي والطاقم التقني بسبب الأداء الباهت وعدم القدرة على مجاراة الإيقاع العالي للبطولة.
ووسط هذا الإقصاء المبكر، يواجه الوداد الرياضي تحديًا كبيرًا في إعادة ترتيب البيت الداخلي وتصحيح المسار، خاصة مع اقتراب انطلاق الموسم الكروي الجديد، حيث يأمل أنصاره في عودة قوية تعيد للفريق هيبته وتسترجع الثقة التي اهتزت بفعل المشاركة المخيبة في مونديال الأندية.