تيلي سبورت :
في واقعة أثارت موجة غضب واسعة داخل الأوساط الإعلامية والرياضية هنا بالمغرب، أقدمت قناة “الرياضية”على بث إعلان خلال افتتاح بطولة كأس أمم إفريقيا للسيدات، المقامة حاليًا بالمغرب، تضمّن خريطة المغرب مبتورة من أقاليمه الجنوبية، في خطأ فادح ومثير للجدل.
وما زاد من حدة الانتقادات، أن القناة حاولت التنصل من مسؤوليتها الإعلامية بإصدار بلاغ “باهت”، برّرت فيه الواقعة بأنها مجرد “قناة للبث” وليست مسؤولة عن المحتوى، في تبرير وصفه العديد من المتابعين بـ”الضعيف”، والعذر الذي هو أقبح من الزلة.
واستغرب المتابعون من سلوك القناة العمومية التي تُمول من المال العام، وتساءلوا بمرارة: “هل يُعقل أن تبث قناة وطنية محتوى يمس بالوحدة الترابية للمملكة؟ وكيف يمكن لمؤسسة إعلامية رسمية أن تكتفي بلعب دور الموزّع دون رقابة أو تأخير ولو لثوانٍ؟”.
ويشير خبراء الإعلام إلى أن معظم القنوات الدولية، حتى في بثها المباشر، تستخدم خاصية تأخير البث لبضع ثوانٍ لتفادي الأخطاء أو المضامين الصادمة، مؤكدين أن القناة تتحمّل المسؤولية المهنية والأخلاقية، خصوصًا وأنها نقلت إعلانا مسيئا خلال مناسبة قارية تُقام فوق التراب الوطني.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي لم يُخفوا سخطهم، وانهالت التعليقات الساخرة، من قبيل:”نقترح على قناة الرياضية مستقبلاً أن تضع تنبيها أسفل الشاشة: نحن لا نعلم ماذا نبث، فقط نضغط زر التشغيل وندعو الله ألا نُحرج”.
ويبقى السؤال الكبير: هل ستمر هذه الواقعة مرور الكرام دون محاسبة المسؤول الأول على القناة؟ أم أن الجهات الوصية ستفتح تحقيقًا جديًا، لتحديد المسؤوليات وضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء التي تمس بمقدسات الوطن ؟.