تيلي سبورت :
في خطوة مفاجئة أثارت جدلاً واسعًا داخل الوسط الودادي، أعلن محمد طلال، الناطق الرسمي لنادي الوداد الرياضي لكرة القدم، استقالته يوم الأحد الماضي، مما خلف موجة من التساؤلات بين الجماهير الودادية حول دوافع هذا القرار غير المتوقع.
وحصل موقع “تيلي سبورت” على معلومات حصرية من مصادر مطلعة تؤكد أن الاستقالة جاءت نتيجة عدم تحقيق وعود سابقة قطعها طلال على نفسه تجاه جماهير “وداد الأمة”، وعلى رأسها فشل النادي في التعاقد مع أي مستشهر جديد خلال ماركته الأخيرة المصاحبة لمشاركة الفريق في كأس العالم للأندية المقام حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية.
كانت تلك الوعود تشكل جزءًا من استراتيجية طلال لتعزيز الموارد المالية للفريق ودعم مسيرة الوداد في المحافل القارية والعالمية، غير أن غياب أي مستشهر خلال هذه المرحلة جعل الجماهير تشعر بخيبة أمل، خاصة وأن طلال كان قد تعهد بتحقيق ذلك قبل انطلاق المنافسة.
ورغم هذه الخلفيات، شدد محمد طلال في تدوينة نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” على أن استقالته لا ترتبط بأي خلافات مع رئيس النادي هشام أيت منا، كما روج البعض، بل تعود إلى أسباب شخصية بحتة، مؤكدًا احترامه الكبير لإدارة الوداد ولكل مكوناته.
وقد استقبلت الجماهير “الودادية” نبأ الاستقالة بردود فعل متباينة، حيث عبر البعض عن أسفه لفقدان شخصية إعلامية كانت بمثابة الجسر بين النادي وأنصاره، بينما تفاعل آخرون بتفهم مع الأسباب التي ساقها طلال، معتبرين أنها تأتي في سياق ضغوطات العمل والتحديات التي يواجهها المسؤولون داخل البيت الأحمر.
يذكر أن محمد طلال كان يشغل منصب الناطق الرسمي منذ سنوات، وكان له دور بارز في التواصل الإعلامي مع وسائل الإعلام والجماهير، حيث نجح في بناء صورة إيجابية عن النادي ومواقفه، مما يجعل استقالته علامة فارقة في المشهد الودادي.
يبقى السؤال مفتوحًا حول الخطوات القادمة التي ستتخذها إدارة الوداد لتعويض هذا الفراغ، وهل ستتمكن من الحفاظ على علاقة متينة مع الجمهور في ظل هذه التطورات ؟.