تيلي سبورت :
ما زال ملف عبد الواحد الزمرات، مدرب اتحاد تواركة، يثير الكثير من التساؤلات في الأوساط الكروية المغربية، بعدما فجّر المدرب قبل أيام أزمة كبيرة عقب تصريحاته القوية التي هاجم فيها التحكيم المغربي بشكل مباشر، قبل أن يفاجئ الجميع بتقديم استقالته رفقة المدير الرياضي ورئيس النادي دفعة واحدة.
الجماهير المغربية طرحت خلال الأيام الماضية أسئلة ملحّة حول مصير هذا الملف الذي كان حديث الساحة الرياضية، خاصة أن تصريحات الزمرات أثارت نقاشاً واسعاً حول مستوى التحكيم في البطولة الاحترافية، وخلّفت ردود فعل كبيرة، ما جعل الكثيرين يتوقعون فتح تحقيق رسمي يقف على حقيقة هذه الاتهامات الخطيرة.
ورغم الضجة الكبيرة التي رافقت تصريحات مدرب اتحاد تواركة، إلا أن الغموض ما زال يسيطر على الوضع، حيث يتساءل العديد من المتابعين: أين وصلت التحقيقات ؟ وهل تم فتح الملف أساساً ؟ وفي الوقت الذي كانت الجماهير تنتظر بلاغاً رسمياً من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أو من لجنة التحكيم، لم يصدر أي توضيح إلى حدود اللحظة، ما زاد من حالة الاستغراب.
وفي سياق متصل، شهد الملف تطوراً غير متوقع بعدما كشفت مصادر خاصة لموقع “تيلي سبورت” أن رئيس نادي اتحاد تواركة، عبد المالك الأنباري، والمدرب عبد الواحد الزمرات، والمدير الرياضي عادل المتني، قد تراجعوا جميعاً عن الاستقالة التي قدموها مباشرة بعد المواجهة التي جمعت الفريق بنهضة الزمامرة، والتي كانت شرارة الأزمة.
هذا القرار المفاجئ أعاد الملف إلى الواجهة من جديد، خصوصاً أن التراجع عن الاستقالة يطرح علامات استفهام إضافية حول ما جرى في الكواليس، وهل تمت تسوية الأمور داخلياً بين إدارة النادي والطاقم التقني، أم أن هناك معطيات جديدة لم يُكشف عنها بعد.
وتنتظر الجماهير المغربية في الأيام المقبلة توضيحات حول هذا الملف الذي أصبح حديث الشارع الرياضي، بما في ذلك مصير التحقيقات المرتقبة، وتفاصيل ما دار خلف الستار بعد أزمة الزمرات الأخيرة.
وبين اتهامات التحكيم، والتراجع عن الاستقالة، وتغيب أي بلاغ رسمي، يبقى ملف اتحاد تواركة واحداً من أكثر الملفات غموضاً في المشهد الكروي المغربي خلال الفترة الأخيرة.




