في سيناريو غريب وغير مفهوم، دأب حسن العرباوي الرئيس الحالي للمكتب المسير لنادي رجاء بني ملال لكرة القدم على تكراره مع بداية كل موسم كروي، إذ يقوم الرجل بالإسعانة بظاهرة دخيلة على الميدان الرياضي “الصينية” حيث يطرق العديد من الأبواب من أجل ضخ مبالغ مالية مختلفة في خزينة النادي لأداء مستحقات اللاعبين الجدد والسابقين والتكلف بالعديد من الأمور التي تتعلق بإستعداد “فارس عين أسردون” للموسم الكروي المقبل.
وقام العرباوي خلال الأسابيع القليلة الماضية بطرق مجموعة من الأبواب وتوجه للعديد من الجهات المانحة والداعمة للفريق مترجيا منها أن تساعده بمبالغ مالية مهمة حتى يتسنى له التعاقد مع بعض اللاعبين وأداء المسحقات العالقة في ذمة الفريق والتي يطالب بها مجموعة من اللاعبين السابقين والأطر التقنية التي اشتغلت مع الفريق خلال الموسم الكروي المنصرم.
وعلمت قناة “تيلي سبورت” من مصادر جيدة الإطلاع، أن بعض الجهات الداعمة لنادي رجاء بني ملال عبرت عن غضبها اتجاه الرئيس “الملالي” حسن العرباوي، بسبب مطالبه الكثيرة والمتكررة، مستائلين في الوقت نفسه حول كيف يعقل لرئيس فريق عريق بحم رجاء بني ملال لا يعرف كيف يستغل الهوية البصرية للنادي وتاريخه العريق والكبير من أجل جلب موارد مالية إضافية من خلال تعاقده مع مستشهرين على سبيل المثال ؟.
وأضافت ذات المصادر، أنه من بين الأمور التي تحسب للرئيس السابق لنادي رجاء بني ملال محمد عفيف أنه كان يعرف كيف يمول الفريق من خلال سياسة ترشيد النفاقات كما يضخ مبالغ مالية في بعض الأحيان من ماله الخاص ولا يعول فقط على دعم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والمجالس المنتخبة عكس العرباوي الذي يتنظر دائما دعم الجهات المذكورة سلفا وبعض “الصدقات” من طرف أعيان المدينة ومحبي الفريق “الملالي”.
جدير بالذكر، أن حسن العرباوي كان قد أقفل هاتفه في وجه الجميع وغادر أرض الوطن خلال الأيام القليلة الماضية تاركا نادي رجاء بني ملال يتخبط لوحده في العديد من المشاكل المادية والتسييرية وفي عز فترة الانتقالات الصيفية والإستعداد للموسم الكروي المقبل في سيناريو غريب أثار غضب العديد من المسؤولين والفعاليات الرياضية بمدينة بني ملال معها جماهير النادي.