تيلي سبورت : محمد بوحتة
شهد نادي اتحاد طنجة بداية قوية في منافسات البطولة الاحترافية، حيث أحرج أندية كبيرة مثل الرجاء الرياضي و نهضة بركان و الوداد الرياضي، مما جعله يشكل معادلة صعبة لأبرز الفرق في الدوري.
في البداية، كان الكل يتوقع أن يكون اتحاد طنجة أحد عناصر المفاجأة لهذا الموسم بقيادة مدربه هلال الطير، الذي كان يملك آمالاً كبيرة في تقديم فريق تنافسي ينافس على المراتب المتقدمة في البطولة.
لكن على الرغم من البداية القوية، سرعان ما تراجع مستوى الفريق بشكل ملحوظ، حيث بدأ في الانحدار نحو سلسلة من النتائج السلبية، إذ أحدث هذه النتائج كانت الهزيمة التي تعرض لها الفريق يوم السبت الماضي أمام النادي المكناسي في مباراة انتهت بفوز الأخير بهدف دون مقابل، ضمن الجولة الـ14 من البطولة الاحترافية، هذه الهزيمة ضاعفت من حدة القلق داخل أوساط جماهير اتحاد طنجة، الذين كانوا يتوقعون أن يكون الفريق في موقف أفضل.
التراجع الكبير في مستوى اتحاد طنجة يعود لعدة عوامل قد يكون أبرزها غياب الاستمرارية في الأداء والتغييرات الفنية داخل الفريق، وعلى الرغم من وجود بعض اللاعبين المتميزين في صفوف الفريق، إلا أن غياب الانسجام والتفاهم داخل المجموعة بالإضافة إلى الإصابات التي ضربت بعض العناصر الأساسية أثرت بشكل كبير على أداء الفريق. كما أن غياب اللمسة الفنية في بعض المباريات وعدم القدرة على التحكم في الأوقات الحاسمة من اللقاءات شكلت نقاط ضعف واضحة في الفريق.
وفي ظل هذا التراجع، يبقى السؤال الأهم: هل سيستطيع اتحاد طنجة العودة إلى سكة الانتصارات؟ قد تكون الإجابة مرتبطة بما سيحدث في “الميركاتو” الشتوي المقبل، حيث يتوقع أن يعزز الفريق صفوفه بعدد من اللاعبين المجربين الذين يمكنهم إعادة التوازن إلى الفريق.
التعاقد مع لاعبين ذوي خبرة قد يكون المفتاح لعودة الفريق إلى أدائه المعهود، خاصة وأن اتحاد طنجة يمتلك إمكانيات كبيرة تؤهله للعودة إلى المنافسة على المراتب المتقدمة.
المرحلة المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة للنادي، إذ يتعين على إدارة الفريق والجهاز الفني استغلال الفرصة المتاحة في “الميركاتو” الشتوي لتقوية الصفوف وتحقيق النتائج الإيجابية التي تضمن له العودة إلى المنافسة.