تيلي سبورت : محمد بوحتة
في خطوة متميزة على الصعيد القاري، نجح نادي الأهلي المصري في استقطاب عدد من النجوم المغاربة البارزين لتعزيز صفوفه خلال الفترة الأخيرة، في سياق سياسة جديدة تهدف إلى تقوية الفريق وفي نفس الوقت إضعاف خصومه في القارة الإفريقية.
ففي الوقت الذي كان من المفترض أن تحافظ الأندية المغربية على ركائزها الأساسية، وجدنا أن الأهلي تمكن من إتمام صفقات مميزة مع لاعبين بارزين مثل أشرف بنشرقي، رضى سليم، أشرف داري، ويحيى عطية الله، وهو ما يثير العديد من التساؤلات حول أسباب التفريط في هؤلاء النجوم.
الأهلي، الذي يراهن على هذه الاستراتيجية لتحسين قوة فريقه على الصعيدين المحلي والإفريقي، يبدو أنه قد أدرك مبكرًا أهمية تحييد المنافسين الأقوياء من خلال تعاقده مع أبرز لاعبيهم، لكن ما يثير الانتباه هو أن الأندية المغربية، على الرغم من الثروات التي يمتلكها الدوري المحلي من اللاعبين الموهوبين، تجد صعوبة في الحفاظ على هؤلاء اللاعبين من الرحيل، سواء إلى الأندية القوية مثل الأهلي أو إلى دوريات أخرى.
السؤال المطروح هنا هو: هل يعود السبب في هذا التفريط إلى مشاكل مادية، حيث لا تستطيع الأندية المغربية مجاراة العروض المالية المغرية المقدمة للاعبيها ؟ أم أن المشكلة تكمن في ضعف التسيير الإداري والرياضي، الذي يجعل الأندية غير قادرة على تجديد عقود اللاعبين أو تقديم الحوافز الكافية للحفاظ على نجومها ؟.
بينما يسعى الأهلي لتعزيز قوته بصفقات جديدة، تبقى الأندية المغربية في مأزق، في ظل ضعف القدرة على الاحتفاظ بلاعبيها الأساسيين الذين أصبحوا هدفًا للعديد من الأندية الكبرى في إفريقيا.