تيلي سبورت : محمد بوحتة
اقترب اسم الحارس المغربي ياسين بونو من العودة إلى الواجهة الأوروبية بعدما كشفت تقارير إعلامية إسبانية عن دخول أتلتيكو مدريد في مفاوضات جس نبض مع ممثلي اللاعب تمهيداً لاستعادته خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.
بونو، الذي يحرس عرين الهلال السعودي منذ صيف 2023 قادماً من إشبيلية، يعيش حالة من عدم الارتياح في الدوري السعودي بعد موسم ثانٍ شهد تراجعاً نسبياً في مستواه، وفق تقييمات صحافية محلية، ما فتح باب التكهنات حول مستقبله مع “الزعيم”.
المصادر نفسها أوضحت أن أتلتيكو مدريد وضع عدة شروط مالية لاستكمال الصفقة، أهمها استعداد بونو لتخفيض راتبه السنوي المرتفع ومنحة توقيعه التي كانت قد قاربت 12 مليون أورو عند انتقاله إلى الهلال.
النادي العاصمي، الباحث عن حارس مرمى يملك خبرة الليغا ويستطيع منافسة يان أوبلاك أو تعويضه على المدى المتوسط، يرى في بونو (33 عاماً) خياراً مناسباً بفضل تجربته السابقة مع جيرونا وإشبيلية وأدائه البارز في موسم 2022‑2023 الذي توج فيه بجائزة أفضل حارس في الدوري الأوروبي.
على الضفة الأخرى، يستعد مجلس إدارة الهلال لعقد اجتماع حاسم خلال الساعات القليلة المقبلة لبحث مستقبل حارس “الأسود الأطلسية”، في ظل تضارب الآراء داخل النادي، فبينما يرى بعض المسؤولين ضرورة الاحتفاظ بخدماته كاسم كبير ذي قيمة تسويقية، يعتبر آخرون أن أداؤه أصبح متذبذباً ولا يبرر راتبه الضخم ضمن سياسة الاستقطابات الجديدة.
القرار النهائي سيتوقف على رغبة اللاعب من جهة، وإمكانية الهلال في إيجاد بديل أجنبي على مستوى عالٍ من جهة أخرى، خصوصاً مع اقتراب فتح باب القيد الصيفي في دوري روشن.
عودة بونو المحتملة إلى الليغا ستحمل أبعاداً رياضية وتسويقية مهمة، إذ سينضم أحد أبرز حراس المغرب إلى نادٍ ينافس قارياً ويستعيد الحارس فرصة اللعب في دوري أبطال أوروبا، ما قد يعزز جاهزيته مع المنتخب الوطني قبل تصفيات كأس العالم 2026.
بين طلب أتلتيكو بتخفيض المطالب المالية وتريث الهلال في حسم مصيره، من المنتظر أن تشهد الأسابيع القادمة تطورات متسارعة تحدد وجهة بونو المقبلة وتعيد رسم ملامح سوق الحراس في إسبانيا والسعودية.