تيلي سبورت :
أثار نهائي كأس العرش الذي جمع بين فريقي أولمبيك آسفي ونهضة بركان ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، ليس فقط بسبب الإثارة التي شهدتها المباراة وانتهت بتتويج الفريق المسفيوي باللقب، بل أيضاً بسبب مشهد غريب وغير مألوف في مدرجات الفريق البركاني.
فقد استغربت شريحة كبيرة من الجماهير المغربية الحاضرة، وكذا متابعي اللقاء عبر الشاشات، استعانة إدارة نهضة بركان بجماهير من مدينة فاس لمساندة الفريق البرتقالي في هذا النهائي الحاسم.
وتداول رواد منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو أثار الجدل، يظهر فيه أحد المشجعين وهو يرتدي قميصاً يحمل شعار نادي نهضة بركان، قبل أن يفاجئ الجميع بتصريح مباشر أكد فيه أنه من مدينة فاس، وأنه سيشجع أولمبيك آسفي، ضارباً عرض الحائط بالقميص الذي كان يرتديه، هذا التصرف أثار موجة من التعليقات الساخرة والمستغربة، خصوصاً أن الحدث يتعلق بنهائي بطولة وطنية مرموقة.
هذا الوضع دفع العديد من المتابعين إلى طرح تساؤلات مشروعة حول سبب استعانة مسؤولي نهضة بركان بجماهير من خارج المدينة، هل يعود الأمر إلى ضعف القاعدة الجماهيرية للفريق مقارنةً بفرق جماهيرية كبرى مثل الرجاء، الوداد، والجيش الملكي؟ أم أن المسافة وظروف النقل حالت دون تنقل عدد كبير من أنصار الفريق البرتقالي إلى ملعب المباراة ؟
مهما كانت الأسباب، فقد فتح هذا المشهد باب النقاش من جديد حول أهمية الجماهير ودورها الحاسم في دعم الأندية خلال المباريات الكبرى، كما أعاد إلى الواجهة الحديث عن مدى امتلاك بعض الأندية المغربية لقاعدة جماهيرية حقيقية ومستمرة، لا ترتبط فقط بالنتائج أو النهائيات.
ويبقى المؤكد أن صور الفيديو المتداولة ستظل عالقة في ذاكرة الجماهير، كتجسيد حي للغموض والارتباك الذي رافق المدرج البركاني خلال هذا النهائي التاريخي.