تيلي سبورت :
شهدت بطولة كأس العالم للأندية 2025، التي تستضيفها الولايات المتحدة لأول مرة بنظام موسع يضم 32 فريقًا، تحديات كبيرة بخصوص درجات الحرارة المرتفعة التي أثرت على أداء اللاعبين والفرق المشاركة. وأكد أليكس فيليبس، الأمين العام للاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو)، أن هذه التجربة كشفت عن ضرورة تعديل مواعيد المباريات في البطولات الكبرى القادمة، لا سيما كأس العالم 2026.
منذ بداية المنافسات، واجه اللاعبون ظروفًا مناخية صعبة للغاية، إذ أُجريت العديد من المباريات في أوقات ذروة حرارة مرتفعة تصل إلى 36 درجة مئوية في مدن مثل شارلوت وفي لوس أنجلوس. كما عانى فريق تشيلسي من صعوبة في إجراء التدريبات في مدينة فيلادلفيا بسبب الطقس الحار، في حين أجبرت العواصف الرعدية المسؤولين على إيقاف المباريات لفترات مؤقتة حفاظًا على سلامة اللاعبين.
وفي تصريحات خاصة لوكالة الأنباء البريطانية، أوضح فيليبس أن فيفبرو حذرت الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مسبقًا من خطورة إقامة المباريات في أوقات الظهيرة الحارة، وقدمت توصيات بضرورة إعادة جدولة المباريات في ساعات أقل حرارة، لكن هذه التحذيرات لم تُطبق بشكل كامل خلال مونديال الأندية. وأكد أن هذا الوضع دفع الاتحاد الدولي للاعبين إلى التفكير في سبل جديدة لضمان صحة اللاعبين، من بينها احتمال الحصول على حق النقض في جداول المباريات مستقبلاً، كما هو معمول به في بعض الرياضات الأخرى.
وأشار فيليبس إلى أن فيفا بدأ بالفعل في تبني إجراءات جديدة لمواجهة هذه التحديات، منها تعديل بروتوكولات الطقس الحار وتوفير فترات راحة إضافية للاعبين خلال المباريات، ما يعكس تحسنًا في تعامل الاتحاد الدولي مع قضايا صحة اللاعبين.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التحركات تأتي في ظل ضغط متزايد من قبل اللاعبين والاتحادات العالمية لضمان توفير بيئة صحية ومناسبة خلال البطولات الكبرى، خصوصًا مع اقتراب كأس العالم 2026 الذي ستستضيفه كل من الولايات المتحدة، كندا، والمكسيك، حيث يتوقع أن تكون الحرارة مرتفعة في بعض المناطق، مما يستدعي تخطيطًا دقيقًا لضمان سلامة الرياضيين وتحقيق منافسة عادلة.