تيلي سبورت :
أحدثت عودة المدافع إسماعيل مقدم إلى فريقه السابق الرجاء الرياضي جدلاً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت آراء المتابعين بين مؤيد للخطوة باعتبارها تحمل بعداً عاطفياً وعملياً، وبين منتقد يرى أن اللاعب لم يقدم ما يشفع له بالعودة إلى القلعة الخضراء في هذا التوقيت.
وحسب معطيات حصرية حصل عليها موقع “تيلي سبورت” من مصادر مطلعة، فإن إدارة الرجاء الرياضي وقعت عقداً مع إسماعيل مقدم يمتد لموسمين، بعد مفاوضات شاقة انتهت بتنازل اللاعب عن مستحقاته المالية السابقة. هذا الشرط كان أساسياً قبل توقيع العقد الجديد، إذ كان النادي الأخضر مطالباً بأداء مبالغ مالية مهمة للمدافع السابق، لكن تنازله عنها ساهم في تسهيل عودته إلى مركب “الوازيس” وإنهاء الملف بشكل ودي.
المثير في الموضوع أن إسماعيل مقدم كان قد عُرض على عدة أندية وطنية في فترة الانتقالات الأخيرة، على غرار نهضة بركان والوداد الرياضي، غير أن هذه الأندية لم تُبدِ اهتماماً كبيراً بالتعاقد معه. ورغم ذلك، اختار مسؤولو الرجاء الرياضي إعادة فتح قوس جديد مع اللاعب، إدراكاً منهم أن عودته ستمنح الفريق عمقاً دفاعياً إضافياً، إلى جانب تخفيف العبء المالي المترتب على ذمته.
وتباينت ردود أفعال الجماهير الرجاوية بشأن هذا القرار، حيث عبرت فئة عن ارتياحها لعودة اللاعب الذي يعرف البيت الأخضر جيداً، معتبرة أن التجربة السابقة لإسماعيل مقدم قد تساعده على الاندماج السريع والمساهمة في سد بعض الثغرات الدفاعية. في المقابل، انتقدت فئة أخرى هذا التعاقد، معتبرة أنه لا يرقى إلى طموحات الرجاء الذي يبحث عن العودة إلى منصات التتويج.
وبغض النظر عن هذا الجدل، فإن عودة مقدم إلى الرجاء الرياضي تحمل في طياتها رسائل متعددة، أبرزها أن التضحيات المادية قد تفتح أحياناً أبواباً جديدة أمام اللاعبين، كما تعكس رغبة إدارة النادي في معالجة الملفات المالية العالقة بطرق عملية تضمن الاستقرار الداخلي للفريق.