تيلي سبورت :
دخل نادي الكوكب المراكشي في أزمة جديدة مع مدربه الإطار الوطني رشيد الطاوسي، بعدما عبّر مسؤولو الفريق عن غضبهم الكبير من إصرار المدرب على الاستمرار في الإقامة بأحد الفنادق الفاخرة بمدينة مراكش، وهو ما يكلف خزينة “فارس النخيل” مبالغ مالية ضخمة.
وحسب ما علم موقع “تيلي سبورت” من مصادر عليمة، فإن إدارة الكوكب المراكشي طالبت الطاوسي في أكثر من مناسبة بمغادرة الفندق والانتقال إلى شقة وسط المدينة، سيتكلف النادي بدفع واجباتها الشهرية، وذلك وفقاً للبند الوارد في عقده، والذي ينص على تخصيص مبلغ لا يتجاوز 10 آلاف درهم كتكاليف سكن شهري للمدرب، غير أن الطاوسي رفض هذا المقترح، مفضلاً البقاء في الفندق رغم التكاليف الباهظة التي ترهق ميزانية الفريق.
مصادرنا أوضحت أن المكتب المسير اعتبر هذا الموقف غير مبرر، خاصة وأن الكوكب المراكشي يمر بظروف مالية صعبة، تستدعي ترشيد النفقات وتوجيه الموارد نحو دعم التركيبة البشرية وتعزيز الفريق بلاعبين قادرين على تقديم الإضافة، وأضافت المصادر أن إصرار الطاوسي على موقفه أثار حفيظة الرئيس إدريس حنيفة، الذي يرى أن احترام بنود العقد أمر أساسي ولا يقبل أي تجاوز.
ولم تتوقف الانتقادات الموجهة للطاوسي عند ملف السكن فقط، بل امتدت أيضاً إلى بعض السلوكيات التي صدرت عنه، من بينها طريقة تعامله مع بعض اللاعبين داخل المجموعة، إضافة إلى لجوئه إلى استشارة طبيب من خارج النادي بدل التواصل مع طبيب الفريق المعتمد، وهو الأمر الذي اعتبرته الإدارة تجاوزاً واضحاً للحدود.
هذه التطورات زادت من توتر العلاقة بين الطاوسي ومسؤولي الكوكب المراكشي، في وقت يعيش فيه النادي ضغطاً كبيراً بعد انطلاقة غير مستقرة في البطولة الوطنية الاحترافية، وبينما تطالب بعض الأصوات بضرورة حل الخلاف بشكل ودي حفاظاً على استقرار الفريق، يرى آخرون أن تصرفات المدرب قد تفتح الباب أمام إمكانية رحيله في حال استمرار التوتر.
الجماهير المراكشية بدورها تترقب مآلات هذا الملف بقلق، خاصة وأن أي قرار متسرع قد يؤثر على مسار الكوكب في منافسات الدوري، ويبقى السؤال مطروحاً حول ما إذا كان الطرفان قادرين على تجاوز هذه الأزمة أم أن العلاقة بين الطاوسي وإدارة النادي ستصل إلى نقطة اللاعودة.