تيلي سبورت : محمد بوحتة
خطف الواعد نائل العيناوي، اللاعب الشاب الذي اختار مؤخرًا الدفاع عن ألوان المنتخب الوطني المغربي بدل المنتخب الفرنسي، الأضواء من نجوم الصف الأول بعد الأداء المميز الذي بصم عليه خلال المباريات الودية الأخيرة التي خاضها “أسود الأطلس”، إذ أبان اللاعب عن إمكانيات تقنية وفنية كبيرة جعلت الجماهير المغربية تتغنى بإسمه، خصوصًا بعد المستوى المثير الذي قدمه في مواجهة المنتخب البحريني ليلة أمس على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط.
ومنذ أول ظهور له بقميص المنتخب المغربي، أظهر نائل العيناوي شخصية قوية وثقة كبيرة في النفس، حيث لعب بدون مركب نقص إلى جانب نجوم كبار في تشكيلة وليد الركراكي، واستطاع أن يثبت أحقيته بالمكانة التي منحها له الطاقم التقني الوطني، هذا الأداء اللافت جعل العديد من المتتبعين يعتبرونه أحد أبرز الاكتشافات الجديدة في كرة القدم المغربية، بل ذهب البعض إلى القول إنه سيكون النجم القادم لـ “أسود الأطلس” في السنوات المقبلة، بفضل نضجه الكروي وذكائه داخل رقعة الميدان.
وما زاد من إعجاب الجماهير المغربية بالعيناوي هو إلتزامه الكبير وروحه الوطنية العالية، إذ لم يتردد في اختيار تمثيل المغرب رغم العروض المغرية التي كانت أمامه من الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، هذا القرار عزز صورته لدى الشارع الرياضي المغربي، الذي رأى فيه نموذجًا لجيل جديد من اللاعبين مزدوجي الجنسية الذين يفضلون حمل قميص الوطن الأم.
تجدر الإشارة إلى أن نائل العيناوي ينحدر من عائلة رياضية محضة، فوالده هو البطل المغربي الكبير يونس العيناوي، أحد أبرز نجوم رياضة التنس الذين رفعوا راية المغرب في المحافل الدولية، وهو ما جعل نائل يرث حب المنافسة والعزيمة من والده.
وبالنظر إلى الأداء المتصاعد الذي يقدمه في كل مباراة، يرى محللون أن العيناوي يسير بخطى ثابتة نحو النجومية، وأنه قد يكون من الركائز الأساسية للمنتخب الوطني المغربي في قادم الاستحقاقات، سواء القارية منها أو العالمية، في حال واصل التطور بنفس الإصرار والجدية.