تيلي سبورت : محمد بوحتة
ظهر المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم بأداء باهت ومتواضع خلال المباراة الودية التي جمعته بنظيره البحريني مساء يوم الخميس، على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط، في إطار استعدادات “أسود الأطلس” لنهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة.
ورغم السيطرة النسبية للعناصر الوطنية على مجريات اللقاء، إلا أن الفعالية الهجومية غابت بشكل واضح، إذ بدا المنتخب الوطني المغربي عاجزًا عن اختراق الدفاع البحريني المنظم، مكتفيًا بمحاولات فردية غير مؤثرة، وجاء هدف الانتصار الوحيد بصعوبة بالغة، في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، لينقذ “الأسود” من تعادل مخيب كان سيزيد من حجم الانتقادات الموجهة إليهم.
الأداء الذي قدمه المنتخب المغربي لم يرق إلى مستوى التطلعات، خصوصًا وأن الجماهير المغربية كانت تنتظر ظهورًا مقنعًا يؤكد جاهزية الفريق لخوض نهائيات كأس إفريقيا، لكن ما شاهدته الجماهير في المدرجات وأمام الشاشات أثار الكثير من علامات الاستفهام حول الجاهزية البدنية والتكتيكية للعناصر الوطنية، في ظل غياب الانسجام والنجاعة أمام المرمى.
وتفاعل عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع المباراة، معبرين عن قلقهم من الصورة الباهتة التي ظهر بها المنتخب، ومطالبين الطاقم التقني بمراجعة العديد من الخيارات، سواء على مستوى التشكيلة أو النهج التكتيكي، قبل أقل من شهرين على انطلاق العرس القاري.
من جهة أخرى، حاول الناخب الوطني الدفاع عن أداء لاعبيه، مشيرًا إلى أن الهدف من اللقاء هو اختبار بعض الأسماء الجديدة وتقييم الجاهزية البدنية قبل المباريات الرسمية، لكنه لم يُخفِ ضرورة تصحيح الأخطاء وتحسين الإيقاع العام.
ويبقى الأمل معقودًا على أن يتمكن المنتخب الوطني المغربي من استعادة مستواه المعهود قبل انطلاق كأس أمم إفريقيا، لأن تكرار هذا الأداء في المنافسة القارية قد يُعقّد من مهمته في بلوغ الأدوار المتقدمة، خصوصًا في ظل الطموحات الكبيرة للجماهير المغربية التي تنتظر رؤية فريقها ينافس على اللقب.