تيلي سبورت :
يعيش نادي الرجاء الرياضي على وقع أزمة داخلية حقيقية، بعدما تفجرت قضية تسريب معلومات حساسة من داخل النادي إلى وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، وهو ما دفع الرئيس الجديد جواد الزيات إلى دق ناقوس الخطر والدعوة إلى اجتماع طارئ مع أعضاء مكتبه المديري، في محاولة لإعادة ضبط الأمور قبل دخول الفريق المرحلة الحاسمة من الموسم الرياضي.
وحسب ما علمه موقع “تيلي سبورت” من مصادر “رجاوية” مسؤولة، فإن جواد الزيات بدا غاضبًا بشدة من الكم الكبير للمعطيات التي غادرت أسوار النادي خلال الأيام الماضية، سواء تلك المتعلقة بالفريق الأول أو الملفات الإدارية الداخلية.
واعتبر الرئيس “الرجاوي” جواد الزيات، أن هذا الوضع أصبح يشكل تهديدًا مباشرًا لاستقرار النادي، خاصة في فترة يسعى فيها لإعادة بناء الهيكلة التنظيمية وضبط آليات التواصل داخل الرجاء الرياضي.
وأكدت المصادر ذاتها أن رئيس الرجاء أصدر تعليمات صارمة لأعضاء مكتبه بضرورة عقد اجتماعات داخلية مع كل مكونات النادي، من مدربين وتقنيين وإداريين، مع التشديد على الإلتزام بالسرية المهنية ومنع تداول أو نشر أي معلومة خارج الأطر الرسمية، ويأتي هذا القرار في ظل انتشار أخبار دقيقة تخص النادي بشكل لحظي، وهو ما فسره الزيات بوجود “اختراق خطير” يتطلب تعاملًا حازمًا وفوريًا.
وحسب المعطيات التي توصل إليها موقع “تيلي سبورت”، فإن جواد الزيات لمّح خلال اتصالاته إلى إمكانية تفعيل عقوبات ثقيلة قد تصل إلى الطرد النهائي في حال ثبوت تورط أي فرد داخل النادي في تسريب المعطيات إلى جهات خارجية، واعتبر الرئيس أن حماية أسرار النادي شرط أساسي لإنجاح مشروع إعادة الهيكلة وإعادة نادي الرجاء الرياضي إلى مساره الطبيعي.
وتأتي هذه التحركات في وقت يطمح فيه الرجاء إلى تحقيق نتائج إيجابية خلال الشطر الثاني من الموسم، ما يجعل الاستقرار الداخلي ضرورة قصوى قبل خوض تحديات البطولة الوطنية وسوق الانتقالات الشتوية، ويرى المتابعون أن قرارات الزيات تمثل خطوة أولى في مسار طويل لاستعادة الانضباط داخل واحد من أكبر الأندية المغربية.
وبهذا التصعيد، يبعث جواد الزيات برسالة واضحة: مرحلة الفوضى انتهت.. والانضباط هو عنوان المرحلة المقبلة داخل الرجاء الرياضي.




