تيلي سبورت : إيمان شاهين
تعيش الكرة الجزائرية خلال الساعات الأخيرة على وقع أزمة حقيقية هزّت الشارع الرياضي، بعدما تعرض المدافع الشاب سمير شرقي لإصابة مقلقة خلال مباراة فريقه إف سي باريس أمام ليل في الدوري الفرنسي، وهي المواجهة التي انتهت بخسارة فريقه بنتيجة 4-2، حيث غادر شرقي أرضية الملعب في الدقيقة 60 بعد شعوره بآلام قوية على مستوى العضلة الخلفية، وفق ما أكدته تقارير إعلامية فرنسية.
وتأتي هذه الإصابة في توقيت شديد الحساسية، باعتبار أن المنتخب الجزائري يستعد لخوض كأس أمم إفريقيا 2025 التي ستقام هنا في المملكة المغربية بين 21 دجنبر و18 يناير، ما جعل الجماهير الجزائرية تعبر عن قلقها العميق من الوضع الحالي داخل “الخضر”، خاصة أن الفريق يعاني أصلاً من سلسلة غيابات مؤثرة.
وكان المدرب فلاديمير بيتكوفيتش قد واجه موجة انتقادات خلال المعسكر الأخير، بعدما وجد نفسه محرومًا من خدمات عدد من العناصر الأساسية في وديتي زيمبابوي والسعودية، على غرار أمين غويري ويوسف بلايلي، قبل أن تأتي إصابة شرقي لتزيد من الأزمة وتعقد مهامه في وضع خطة دفاعية مستقرة قبل انطلاق المنافسات القارية.
ويُعتبر سمير شرقي أحد أهم الركائز الدفاعية في المنتخب الجزائري، نظراً لقدرته على اللعب في مركز قلب الدفاع وكذلك الظهير الأيمن، ما يعطيه قيمة تكتيكية كبيرة. ومع تصاعد المخاوف بشأن حالته البدنية، عبّرت الجماهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبها من سوء الحظ الذي يلاحق المنتخب، معتبرة أن غياب اللاعب المحتمل يشكل ضربة قاسية لطموحات الجزائر في البطولة.
وتنتظر الجماهير حالياً التقرير الطبي النهائي الذي سيحدد مدة غياب شرقي، وسط أجواء من الترقّب والجدل الكبير حول جاهزية المنتخب للدخول بقوة في المنافسة الإفريقية، في وقت يرى فيه كثيرون أن إصابة هذا اللاعب قد تكون واحدة من أخطر الضربات التي تعرض لها “الخضر” قبل كأس الأمم.




