تيلي سبورت : محمد بوحتة
يمر ألكسندر سانشيز، مدرب الجيش الملكي، من فترة حرجة وصعبة للغاية، حيث وجد نفسه في واجهة الانتقادات بعد سلسلة من النتائج السلبية التي حصدها الفريق “العسكري” خلال الأسابيع الأخيرة.
وعرفت وضعية المدرب البرتغالي مزيداً من التعقيد عقب الهزيمة أمام يانغ أفريكانز التنزاني بهدف دون مقابل، في المباراة التي جمعت الفريقين برسم الجولة الأولى من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال إفريقيا.
وكشفت مصادر خاصة لموقع “تيلي سبورت” أن إدارة الجيش الملكي لم تعد راضية عن المسار الفني الحالي، وأن الصبر على المدرب ألكسندر سانشيز بدأ ينفد، خاصة مع غياب الأداء المقنع وتراجع النتائج سواء محلياً أو قارياً، وأضافت المصادر ذاتها أن مسؤولي الفريق وجهوا إنذاراً مباشراً للمدرب البرتغالي، مؤكدين له أن أي تعثر جديد سيعجّل بقرار فسخ العقد وإنهاء التجربة بشكل رسمي.
وحسب المعلومات التي حصل عليها “تيلي سبورت”، فإن إدارة الفريق “العسكري” أبلغت المدرب بأن مستقبله مرهون بنتيجة المباراة المنتظرة أمام الأهلي المصري، لحساب الجولة الثانية من دور المجموعات، وتعتبر هذه المواجهة مصيرية بالنسبة لـ الجيش الملكي، خاصة أنها تأتي أمام واحد من أقوى أندية القارة وأكثرها تتويجاً باللقب القاري.
وسيستقبل الجيش الملكي نادي الأهلي يوم الجمعة 28 نونبر، على أرضية ملعب مولاي الحسن بالعاصمة الرباط، ابتداءً من الساعة الثامنة مساءً (20:00 بتوقيت غرينيتش+1)، في مباراة ستحدد بشكل كبير مستقبل المدرب ألكسندر سانشيز مع النادي، وتدرك إدارة الفريق أن الهزيمة قد تعني خروج النادي مبكراً من المنافسة على بطاقة التأهل، وهو ما قد يدفعها إلى اتخاذ قرار الانفصال بشكل فوري.
ويأمل الجمهور “العسكري” أن يتمكن الفريق من قلب الصفحة وتحقيق نتيجة إيجابية تعيد الثقة للمجموعة وتُنعش آمال النادي في مواصلة مشواره القاري، لكن الضغط أصبح كبيراً، والتحدي أمام المدرب البرتغالي بات يتجاوز الجانب التكتيكي ليصل إلى مصير مسيرته مع النادي.
وبين غضب الجماهير، وتشدد الإدارة، وتراجع الأداء، يجد ألكسندر سانشيز نفسه أمام امتحان صعب قد يكون الأصعب في مساره رفقة الجيش الملكي، فهل ينجح في إنقاذ نفسه بالانتصار على الأهلي ؟ أم أن نهاية تجربته باتت مسألة وقت فقط ؟.




