تيلي سبورت : محمد بوحتة
يعيش نادي الرجاء الرياضي على وقع صدمة جديدة داخل مكوناته، بعد أن رفض المدافع الدولي يوسف بلعمري العرض الرسمي الذي تقدمت به إدارة النادي من أجل تمديد عقده لمدة موسمين إضافيين، وجاء قرار اللاعب ليضع المكتب المديري في موقف معقد، خصوصًا وأن بلعمري يعد من الركائز الأساسية داخل تشكيلة “النسور” خلال الموسم الرياضي الحالي.
وحسب المعطيات التي حصل عليها موقع “تيلي سبورت”، فإن إدارة الرجاء كانت تراهن بشكل كبير على الحفاظ على يوسف بلعمري، خاصة بعد المستوى المميز الذي قدمه منذ التحاقه بالفريق، مما جعل منه عنصرًا مهمًا في المنظومة الدفاعية، غير أن اللاعب فاجأ مسؤولي الرجاء بإبلاغهم أن هذا الموسم سيكون آخر موسم له مع الفريق “الأخضر”، وأنه يرغب في تغيير الأجواء وخوض تجربة جديدة مع فريق آخر ابتداء من الموسم المقبل.
وكان المكتب المديري للرجاء الرياضي قد منح المدافع المغربي مهلة أخيرة مدتها أسبوع واحد، من أجل الحسم في موقفه الرسمي بشأن العرض المقدم له، وضم العرض تمديد الارتباط بالنادي لمدة موسمين إضافيين بشروط مالية اعتبرتها الإدارة “مغرية” وتعكس رغبة النادي في الاستقرار الفني والمحافظة على أعمدته الأساسية، إلا أن اللاعب وبعد تفكير طويل، اختار رفض العرض بشكل نهائي.
وتشير مصادر تيلي سبورت”، إلى أن قرار يوسف بلعمري لم يكن مرتبطًا بالجوانب المالية فقط، بل يعود أيضًا لرغبته في خوض تحديات جديدة وفتح صفحة كروية مختلفة خارج أسوار “القلعة الخضراء”، وهو ما يجعل الرجاء في وضعية حساسة، خاصة وأن المدرب دافيد فادلو يعتمد عليه بشكل كبير في الخط الخلفي، إضافة إلى أن النادي مقبل على مرحلة مهمة تتعلق بالاستعداد لمرحلة الإياب من البطولة وسوق الانتقالات الشتوية.
ومن المرتقب أن يفتح نادي الرجاء الرياضي ملف البدائل المحتملة لتعويض رحيل يوسف بلعمري في نهاية الموسم، خصوصًا في ظل حاجة المدرب إلى عناصر دفاعية قادرة على سد الفراغ المنتظر، كما ينتظر أن تعقد إدارة النادي اجتماعًا مرتقبًا لتقييم الوضع واتخاذ القرارات المناسبة.
برفض بلعمري تمديد عقده، يدخل الرجاء مرحلة جديدة من التحديات، عنوانها البحث عن حلول سريعة للحفاظ على التوازن الدفاعي، في انتظار ما ستكشف عنه الأيام المقبلة بشأن مستقبل اللاعب والعروض المرتقبة التي ستصله.




