تيلي سبورت :
يواصل المهاجم المغربي الواعد ياسر زبيري خطف الأضواء داخل الساحة الكروية الوطنية، بعد الأداء الاستثنائي الذي بصم عليه خلال نهائيات كأس العالم تحت 20 سنة في الشيلي، وهو التتويج التاريخي الذي منح كرة القدم المغربية إشعاعًا عالميًا جديدًا، وأعاد النقاش حول جاهزية عدد من المواهب لاقتحام المنتخب الوطني الأول.
وأصبح زبيري، الذي وقّع على حضور لافت في البطولة العالمية، واحدًا من أبرز نجوم الجيل الجديد، خصوصًا بعد تسجيله ثنائية رائعة في المباراة النهائية أمام الأرجنتين، ومساهمته المباشرة في قيادة “أشبال الأطلس” إلى منصة التتويج. وقد تُوّج اللاعب بجائزة هداف المونديال، ما جعله محطّ إشادة واسعة داخل الأوساط الرياضية المغربية والأجنبية.
وفي تصريحات لصحيفة “أس” الإسبانية، عبّر زبيري عن رغبته القوية في ارتداء قميص المنتخب الأول قريبًا، مؤكدًا أن المشاركة في كأس الأمم الإفريقية “المغرب 2025” تمثل واحدًا من أكبر أهدافه في المرحلة المقبلة. وقال النجم الصاعد: “المدرب وليد الركراكي هو من يقرر، دوري الآن هو أن أواصل العمل داخل فريقي وأثبت أنني قادر على اللعب في أعلى مستوى. الباب بقي مفتوحًا أمام الجميع، ونحن مطالبون بالاجتهاد”.
وأشار زبيري إلى أن وجود “الكان” فوق الأراضي المغربية يعطيه دافعًا إضافيًا لبذل أقصى ما لديه حتى يكون حاضرًا في قائمة المنتخب الأول، مضيفًا:
“اللعب في كأس أمم إفريقيا أمام الجمهور المغربي سيكون فخرًا كبيرًا لأي لاعب. أنا أعرف مجموعة المنتخب جيدًا، وهم بمثابة إخوة. سأستمر في العمل حتى أكون ضمن خيارات الركراكي، المهم هو أن نرى المنتخب يرفع اللقب”.
ويُجمع الكثير من المتابعين على أن زبيري بات من أقوى المرشحين للالتحاق بـ “أسود الأطلس” خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل المستويات العالية التي يقدمها، وقدرته على صناعة الفارق في المباريات الكبرى رغم صغر سنه.
كما يراقب الناخب الوطني وليد الركراكي عن كثب تطور اللاعبين الشباب الذين برزوا في مونديال الشيلي، تحضيرًا لبناء مجموعة أكثر قوة وتوازناً قبل انطلاق “كان المغرب 2025”، الذي تطمح الجماهير المغربية أن يكون بوابة جديدة لاعتلاء منصة التتويج القاري.
بهذا التألق اللافت، يبدو أن ياسر زبيري يسير بثبات نحو طرق أبواب المنتخب الأول، وقد تكون الشهور القادمة حاسمة في مسيرته الدولية، بين مواصلة التطور داخل ناديه، وانتظار فرصة الظهور بقميص أسود الأطلس.




