تيلي سبورت : محمد بوحتة
شهدت مدينة الدار البيضاء حدثًا غير مسبوق يتعلق بنادي الرجاء الرياضي، حيث حل ممثلو الشركة المتخصصة في الماء والكهرباء بملعب الوازيس، الذي يُعد مقر تدريبات الفريق، بهدف رفع عدادي الماء والكهرباء، إذ جاء هذا الإجراء بسبب عدم إلتزام إدارة الفريق الأخضر بتسديد مجموعة من الفواتير المتراكمة، والتي بلغت قيمتها أكثر من 39 مليون سنتيم.
ويُعد هذا القرار ضربة موجعة لنادي الرجاء الرياضي، خاصةً وأنه يُضاف إلى سلسلة من المشاكل التسييرية التي عانى منها النادي في الفترة الأخيرة، تحت إدارة المكتب المسير برئاسة عادل هلالا، ويُعتبر عدم أداء الفواتير في وقتها دليلاً آخر على سوء التخطيط المالي الذي يعاني منه النادي، والذي أصبح يواجه أزمات متتالية تنعكس بشكل سلبي على صورته أمام الجماهير والرأي العام الرياضي.
وتأتي هذه الخطوة في وقت حساس للنادي، حيث يواجه الرجاء الرياضي ضغوطًا رياضية وإدارية متزايدة، مما يزيد من تعقيد الوضع، وتساءل العديد من المتابعين عن الأسباب الحقيقية وراء هذه الأزمة، وهل هي نتيجة تراكمات طويلة الأمد أم بسبب قرارات إدارية حديثة لم تكن مدروسة بالشكل الكافي.
وأبدت الجماهير “الرجاوية” بدورها استياءها من هذا الوضع، مطالبةً المكتب المسير بتقديم توضيحات عاجلة حول الأزمة والعمل على إيجاد حلول مستدامة تضمن استقرار النادي مالياً وإدارياً.
ورغم أن الرجاء الرياضي يُعتبر واحداً من بين أفضل الأندية الوطنية وله قاعدة جماهيرية كبيرة، إلا أن مثل هذه الفضائح تُلقي بظلالها على مكانته وتضعه أمام تحديات كبيرة يجب تجاوزها بسرعة لتفادي المزيد من التبعات السلبية.