تيلي سبورت : محمد بوحتة
تبخر حلم أنس الزنيتي، حارس المرمى البارز وخريج مدرسة نادي المغرب الفاسي، الذي راوده طوال مسيرته الكروية، بعد مغادرته لنادي الرجاء الرياضي، هذا الحلم كان يتمثل في التتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا، اللقب الذي ظل الزنيتي يقاتل من أجله في مختلف المحطات التي خاضها مع الرجاء، حيث لعب دورًا حاسمًا في العديد من المباريات القارية.
الزنيتي، الذي يعتبر أحد أبرز الحراس المغاربة في العقد الأخير، انضم إلى الرجاء الرياضي عام 2015، وحقق مع الفريق العديد من الإنجازات المحلية والقارية، بما في ذلك كأس الكونفدرالية الإفريقية وكأس السوبر الإفريقي، ومع ذلك، بقي لقب دوري أبطال إفريقيا عصيًا عليه، رغم كل الجهود والتضحيات التي قدمها على أرضية الملعب.
فسخ عقد أنس الزنيتي مع الرجاء الرياضي، وانتقاله إلى نادي الوصل الإماراتي، شكل نقطة تحول في مسيرته الكروية، حيث اختار خوض تجربة جديدة بعيدًا عن الأضواء الإفريقية، هذا القرار أثار الكثير من التساؤلات بين جماهير الرجاء والمحللين الرياضيين، خاصة أن الحارس كان يُعتبر قطعة أساسية في تشكيلة الفريق الأخضر.
وعلى الرغم من تألقه الكبير في البطولات القارية مع الرجاء، إلا أن الحلم الذي طالما سعى لتحقيقه أصبح من الماضي، انتقاله إلى الوصل الإماراتي يعني ترك المنافسات الإفريقية التي كان يطمح من خلالها إلى تحقيق المجد الشخصي بإضافة دوري أبطال إفريقيا إلى سجله الحافل.
وتظل مسيرة أنس الزنيتي مثالاً للالتزام والاحترافية، وسيبقى في ذاكرة جماهير الرجاء كواحد من أعظم الحراس الذين دافعوا عن ألوان الفريق، ورغم عدم تحقيقه لهذا الحلم، فإن مسيرته المميزة ستظل مصدر فخر واعتزاز لكل من تابعها.