تيلي سبورت : محمد بوحتة
يبدو أن المدافع المغربي أشرف داري يقترب خطوة بخطوة من العودة إلى الملاعب، بعد فترة من الغياب بسبب الإصابة التي أبعدته عن أجواء التنافس داخل ناديه الأهلي المصري.
وفي ظل هذه المعطيات، قرر الطاقم التقني للفريق بقيادة المدرب السويسري مارسيل كولر تخصيص برنامج تأهيلي خاص لداري، بهدف استعادة جاهزيته البدنية والفنية قبل مواجهة الإسماعيلي المنتظرة منتصف شهر فبراير الجاري، هذا القرار يعكس مدى أهمية اللاعب في منظومة الأهلي، خاصة مع الحاجة إلى تعزيز الخط الخلفي للفريق في هذه المرحلة الحاسمة من الموسم.
ووفقاً لتقارير إعلامية مصرية، فإن داري تجاوز مرحلة العلاج الطبيعي وأصبح قريباً من الانضمام إلى التداريب الجماعية للفريق، ومع ذلك لا يزال الطاقم الطبي حذراً بشأن عودته الكاملة، إذ ينتظر أن يخضع المدافع المغربي لفحوصات طبية دقيقة من أجل التأكد من تعافيه التام قبل السماح له بالمشاركة في الحصص التدريبية بشكل عادي، هذه الخطوة تهدف إلى تفادي أي انتكاسة قد تعيد اللاعب إلى دوامة الإصابات وتؤثر على مشواره مع الفريق الأحمر.
غياب داري خلال الفترة الماضية شكّل مصدر قلق للجماهير المصرية، خاصة وأنه جاء في وقت كانت فيه منظومة الدفاع بحاجة إلى استقرار أكبر، فالأهلي الذي ينافس على أكثر من واجهة محلية وقارية، لا يمكنه تحمل غياب لاعب بمواصفات داري لفترة طويلة، ومن هنا فإن عودته المنتظرة تعتبر خبراً ساراً بالنسبة لأنصار الفريق، الذين يأملون أن يكون في كامل جاهزيته خلال المباريات المقبلة.
ومن جهة أخرى، سيضطر الأهلي إلى خوض مباراته القادمة أمام غزل المحلة دون خدمات مدافعه المغربي، حيث لم يصل بعد إلى الجاهزية التامة، وهذه المواجهة ستكون اختباراً جديداً لكتيبة كولر، التي تسعى للحفاظ على النسق الإيجابي في الدوري المحلي، وسط منافسة شرسة مع باقي الأندية الطامحة إلى انتزاع اللقب، وبالنظر إلى أهمية المواجهات المقبلة، فإن كولر يدرك أن الاعتماد على لاعبين في قمة لياقتهم البدنية أمر لا محيد عنه.
ولا شك أن تجربة داري في الأهلي تحمل الكثير من التحديات، خاصة أن اللاعب جاء من بيئة كروية مختلفة مع نادي الوداد الرياضي، حيث كان أحد أعمدة الفريق في السنوات الماضية، الانسجام مع الأجواء المصرية والمنافسات المحلية يحتاج إلى وقت، لكنه من المؤكد أن اللاعب يملك كل المؤهلات التي تجعله قادراً على ترك بصمته مع القلعة الحمراء، شرط أن يتخلص نهائياً من مشاكله البدنية.
وفي الأخير، ينتظر الجميع رؤية أشرف داري من جديد داخل المستطيل الأخضر، بعد تعافيه بشكل كامل. فالجماهير المغربية والمصرية على حد سواء تأمل في أن يستعيد مستواه المعهود ويقدم الإضافة المطلوبة لنادي الأهلي، سواء في المنافسات المحلية أو على الصعيد القاري، حيث يطمح الفريق إلى تحقيق إنجازات جديدة في دوري أبطال إفريقيا.