شهدت الساحة الرياضية في المغرب ظهور وجه جديد ومتألق في مجال التحليل الرياضي، والحديث هنا عن مهدي كسوة، الذي استطاع أن يجذب انتباه الجمهور المغربي بسرعة كبيرة، حيث تفاعل المتابعون بشكل إيجابي مع تواجده على الشاشات، لما يتمتع به من قدرة على تحليل المباريات بتفاصيل دقيقة ومعرفة واسعة في العديد من الرياضات، هذه المعطيات جعلته يبرز بشكل واضح مقارنة ببعض المحللين الذين لا يتناولون سوى كرة القدم.
وما يميز مهدي كسوة عن غيره من المحللين هو تنوع معرفته في الرياضات المختلفة سواء كانت فردية أو جماعية، على عكس العديد من المحللين الذين يقتصر حديثهم على كرة القدم فقط بسبب قلة درايتهم بالرياضات الأخرى، إذ يستطيع مهدي كسوة أن يقدم تحليلاً شاملاً ومتكاملاً عن مختلف الرياضات، هذه القدرة جعلته واحداً من المحللين الذين يعطون انطباعاً جديداً للمشاهدين ويجذبون اهتمامهم.
إن ميزة أخرى تميز مهدي كسوة هي شواهده الأكاديمية المرموقة في مجال الرياضة، فهو حاصل على شهادة جامعية في الرياضة من معهد مولاي رشيد بالرباط، بالإضافة إلى كونه يحمل شواهد تدريبية معترف بها، هذه الخلفية الأكاديمية تعزز من مصداقيته كمحلل رياضي، حيث يستطيع تقديم تحليلات مدروسة وموثوقة مبنية على أسس علمية.
ومع ذلك، لا يقتصر تميز مهدي كسوة على معارفه الأكاديمية والرياضية فقط، بل يمتد إلى شخصيته الجذابة، فمهدي يتمتع بحضور مميز على الشاشة بفضل وسامته وأناقته في اختيار ملابسه، إضافة إلى ابتسامته التي لا تفارق محياه في جميع إطلالاته، هذه الصفات تعزز من رصيده كمحلل رياضي وتجعله محط إعجاب المتابعين.
ومن الجوانب الأخرى التي تجعل مهدي كسوة متميزاً هو إتقانه للغات الحية، هذه الميزة تساهم في توسيع دائرة متابعيه من مختلف الفئات والجنسيات، حيث يمكنه التواصل بفعالية مع مختلف الجمهور المغربي والعربي، في عصر الإعلام المتعدد اللغات، يعد هذا العامل أحد العوامل الحاسمة في نجاح المحلل الرياضي في الوصول إلى شريحة أوسع من الجمهور.
ومع تزايد اهتمام التلفزيون الرسمي بالمحللين الرياضيين المتميزين، استطاع مهدي كسوة أن يصبح جزءاً من فريق التحليل في قناة “الأولى”، هذا الانتقال إلى الشاشة الرسمية يعكس تقديراً كبيراً لمهاراته وقدراته، ويؤكد مكانته كأحد أبرز المحللين في المغرب، ومن المتوقع أن يستمر مهدي في تقديم تحليلات مهنية وواقعية تساعد الجمهور على فهم أعمق للمباريات ولتفاصيل الرياضات المختلفة.
ويعد مهدي كسوة مثالاً على المحلل الرياضي الذي جمع بين العلم والمعرفة الواسعة وحضور قوي وشخصية جذابة، في ظل تطور وسائل الإعلام واهتمام الجمهور المتزايد بالرياضة، يبقى مهدي كسوة واحداً من أبرز الأسماء التي ستظل تترك بصمتها في عالم التحليل الرياضي في المغرب.