تيلي سبورت : محمد بوحتة
مع اقتراب لحظة حاسمة في تاريخ الكرة الأردنية، يستعد منتخب الأردن بقيادة المدرب الوطني جمال السلامي لخوض مباراة مصيرية قد تكتب فصلاً جديداً في مسيرته.
في مساء يوم الخميس الموافق 5 يونيو 2025، ستُقام مواجهة قوية في العاصمة العُمانية مسقط، حيث يلتقي “النشامى” مع منتخب عمان ضمن الجولة قبل الأخيرة من التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2026، هذه المباراة ليست مجرد مباراة عادية، بل هي فرصة ذهبية للأردن للتأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى بعد انتظار دام 40 عاماً.
وتأتي هذه المواجهة في ظل منافسة محتدمة على قمة المجموعة الثانية، التي تشهد صراعاً متقارباً بين أربعة منتخبات متنافسة على بطاقة التأهل. يملك الأردن حالياً 13 نقطة، متأخراً بثلاث نقاط فقط عن المتصدر كوريا الجنوبية التي تملك 16 نقطة، بينما يتربع العراق على المركز الثالث برصيد 12 نقطة، ويأتي منتخب عمان رابعاً بـ10 نقاط، هذا التوازن يجعل كل لحظة في هذه الجولة حاسمة للغاية، حيث يمكن لأي منتخب تغيير موازين الصراع بضربة حاسمة.
وتسود الحماس والترقب أوساط الجماهير الأردنية التي ترى في هذه المباراة فرصة نادرة لتحقيق حلم طال انتظاره. ولا يخفي المدرب جمال السلامي أهمية اللقاء، حيث عمل مع فريقه على إعداد تكتيكي دقيق واستراتيجي، هدفه تقديم أداء قوي يضمن الفوز ويرسخ مكانة الأردن في عالم كرة القدم. روح الفريق والانسجام بين اللاعبين يمثلان عاملاً أساسياً في هذه اللحظة المصيرية.
المنتخب الأردني يقف على أعتاب لحظة تاريخية من شأنها أن ترفع راية كرة القدم الأردنية عالياً، خصوصاً أن هذه الفرصة تمثل تتويجاً لسنوات طويلة من العمل والجهود المبذولة على مستوى التصفيات، لن تكون المباراة سهلة أمام منتخب عمان الذي يملك دافعاً قوياً هو الآخر للاستمرار في المنافسة، مما يجعل اللقاء فرصة لا بد من استغلالها بأفضل شكل.
مشوار التصفيات الآسيوية دخل منعطفاً حاسماً، و180 دقيقة تفصل منتخب الأردن عن تحقيق حلم التأهل للمونديال، وهو إنجاز قد يُعتبر الأكبر في تاريخ الكرة الأردنية. هذا الموعد الكروي ينتظره الجميع بفارغ الصبر، خصوصاً الجماهير التي ترفع الأمال وتنتظر أن ترى “النشامى” يخطون خطوة عملاقة نحو المجد العالمي.