تيلي سبورت :
يشهد نادي الوداد الرياضي مرحلة انتقالية مهمة قد تؤثر بشكل كبير على تركيبة الفريق في الموسم المقبل، إذ بات من الواضح أن العديد من اللاعبين البارزين قد يغادرون القلعة الحمراء بعد انتهاء الموسم الرياضي الحالي.
بحسب مصادر مطلعة، فإن رحيل اللاعب كاسيوس مايلولا بات أمرًا محسومًا، إذ رفض النادي القدرة على مجاراة العرض المالي الذي قدمه فريق تورونتو الكندي، مما جعل عودته إلى الدوري الكندي شبه مؤكدة في القريب العاجل.
ليس هذا فقط، بل تشير المعلومات إلى أن الفريق يواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على بعض العناصر الأساسية الأخرى، وعلى رأسها تيمبينكوسي لورش، الذي ظل محل اهتمام كبير من الوداد، لكن عدم اتفاق الطرفين على تفاصيل شراء عقده قد يطيح بفرصة استمراره داخل “القلعة الحمراء”.
على جانب آخر، يترقب جمهور الوداد خروج مهاجمه الغاني صامويل أوبينغ، بعدما لم يقدم الإضافة المنتظرة خلال الموسم المنصرم، بالرغم من إمكانياته الفنية التي كانت تُعد واعدة عند انضمامه للفريق.
أيضًا، يعد المدافع فهد موفي واحدًا من اللاعبين المتوقع مغادرتهم، خاصة في ظل البحث عن تجديد في خطوط الدفاع وإدخال دماء جديدة، فيما يواجه لاعب الوسط حمزة الساخي تحديات كبيرة لإثبات جدارته بعد الأداء المتذبذب الذي قدمه.
حتى اللاعب الشاب وليد ناسي لا يبدو محصنًا من تغييرات الفريق المرتقبة، حيث يتطلع الجهاز الفني إلى تشكيل تشكيلة أكثر تنافسية من خلال استبدال بعض اللاعبين الذين لم يحققوا التألق المطلوب.
هذه التغييرات تأتي في إطار سياسة إعادة البناء التي تعتمدها إدارة النادي، والتي تهدف إلى تخفيف الضغوط عن الفريق بعد موسم حافل بالتحديات، وخصوصًا المشاركة المخيبة في بطولة كأس العالم للأندية.
ومن المنتظر أن تشهد فترة الانتقالات الصيفية المقبلة تحركات واسعة من جانب إدارة الوداد، سواء في رحيل بعض اللاعبين أو التعاقد مع عناصر جديدة لتعزيز صفوف الفريق، مع هدف واضح يتمثل في استعادة الهيبة على الصعيدين المحلي والإفريقي.
الجماهير تترقب هذه التطورات بترقب وحذر، متسائلة عن مدى قدرة الوداد على الصمود وتحقيق طموحاتها في الموسم الجديد بعد هذه التغييرات الجذرية.