تيلي سبورت :
تتصدر أخبار رواتب لاعبي الرجاء الرياضي عناوين النقاشات في محيط الفريق الأخضر، حيث كشفت لائحة الرواتب الشهرية الأخيرة عن وضعية النيجيري موزيس أوركوما التي أثارت اهتمام المتابعين.
ووفق مصادر مطلعة لموقع “تيلي سبورت”، يحصل متوسط الميدان النيجيري على راتب شهري يتجاوز 40 ألف درهم، ما يجعله ثاني أعلى لاعب في الفريق بعد القائد بدر بانون، الذي عاد إلى الرجاء الرياضي عقب تجربة احترافية في الدوري القطري مع نادي قطر.
وتشير المعطيات نفسها إلى أن المكتب المسير الجديد للرجاء الرياضي، بقيادة جواد الزيات، فوجئ بالقيمة المالية المرتفعة لعقد أوركوما، والتي تم الاتفاق عليها في فترة التعاقد معه، وقد أثار هذا الموضوع العديد من النقاشات داخل الفريق، خصوصاً في ظل الأداء الذي قدمه اللاعب خلال المباريات الأولى من الدوري الاحترافي، والتي لم تكن وفق التطلعات، سواء أمام الفتح الرباطي في الجولة الأولى أو خلال مواجهة الجيش الملكي في الجولة الثانية.
وفي السياق ذاته، يسعى الطاقم التقني للرجاء إلى متابعة أداء أوركوما عن كثب، في محاولة لاستغلال إمكانياته بأفضل شكل ممكن وتبرير القيمة المالية الكبيرة لعقده، ويأتي هذا التركيز في إطار الضغط الجماهيري الكبير على اللاعبين، حيث يأمل أنصار الرجاء في رؤية مستوى متميز من جميع لاعبي الفريق، بما في ذلك متوسط الميدان النيجيري، لضمان تحقيق النتائج المطلوبة في البطولة الاحترافية.
ومن جهة أخرى، تزايدت الدعوات لمراجعة عقود بعض لاعبي الفريق، خاصة في ظل ارتفاع الرواتب التي قد تشكل عبئاً على ميزانية النادي إذا لم يتم تقديم أداء يوازي هذه الالتزامات المالية، ويعتبر ملف موزيس أوركوما مثالاً بارزاً على التحديات التي تواجه الإدارة الجديدة، والتي تبحث عن موازنة بين التعاقدات القوية والقدرة على إدارة الموارد المالية بشكل مستدام.
ويبقى الرهان الأكبر على أوركوما نفسه لإثبات جدارته وتقديم الإضافة المرجوة للفريق، خصوصاً أن جماهير الرجاء تنتظر منه قيادة خط الوسط بشكل فعّال والمساهمة في تحقيق الانتصارات التي تعيد الفريق إلى مكانته الطبيعية في الدوري الاحترافي، ومع مرور الأسابيع القادمة، سيُحدّد ما إذا كان راتب اللاعب الكبير سيصبح استثماراً ناجحاً أم عبئاً على خزينة النادي.