في خطوة غير مسبوقة، نجحت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين بقيادة الأستاذ إدريس شحتان في تحقيق إنجاز استثنائي من خلال إطلاق مشروع “بطاقة الملاعب” بشراكة مع العصبة الاحترافية لكرة القدم، هذا المشروع لم يكن مجرد فكرة تنظيمية، بل مثل نقلة نوعية في تاريخ الصحافة الرياضية المغربية، حيث أعاد الهيبة والمهنية لمنصات الإعلام الرياضي التي عانت لعقود من التسيب والفوضى.
مشروع “بطاقة الملاعب” لم يأتِ بسهولة، فقد واجه معارضة شرسة من بعض الأطراف التي اعتادت الاسترزاق باسم الصحافة الرياضية، هؤلاء، الذين استفادوا طويلاً من غياب التنظيم والرقابة، وجدوا في هذا المشروع تهديداً مباشراً لمصالحهم، فحاولوا عرقلته بكل الوسائل الممكنة، لكن إرادة الإصلاح تغلبت، ونجح المشروع في فرض نفسه كحجر أساس لإعادة تنظيم القطاع ووضع حد للفوضى التي جعلت من مهنة الصحافة ساحة مفتوحة لكل من يحمل هاتفاً ذكياً أو بطاقة مشبوهة.
اليوم، أصبح الصحافي الرياضي المغربي يزاول عمله في ظروف مهنية محترمة، داخل منصات إعلامية تعيد الاعتبار لهذه المهنة النبيلة، الصحافة الرياضية لم تعد مجرد واجهة لاستعراض النفوذ أو جمع المكاسب غير المشروعة، بل عادت إلى دورها الحقيقي كأداة لنقل الخبر وتحليل الأداء الرياضي بموضوعية ومصداقية، وهذا الإنجاز يُحسب للجمعية الوطنية للإعلام والناشرين التي أثبتت أن التنظيم هو الطريق الوحيد لتحقيق النجاح.
الفضل الكبير يعود لرؤية وقيادة أستاذنا الكبير إدريس شحتان، الذي أظهر حكمة وشجاعة في مواجهة التحديات. نجاح هذا المشروع لا يقتصر على الصحافة الرياضية فقط، بل يطرح سؤالاً أعمق حول إمكانية تطبيق نفس النموذج على قطاعات إعلامية أخرى، كم نحتاج من أمثال شحتان لتطوير الإعلام الفني، السياسي، والاقتصادي في بلادنا ؟.
هذا النجاح يمثل بداية جديدة، ودعوة لمواصلة الإصلاح في مجالات إعلامية أخرى، إن إعادة الروح للمهنة الصحافية يتطلب قادة شجعان مثل إدريس شحتان، الذين يضعون المصلحة العامة فوق أي اعتبار آخر، في زمن أصبح فيه الإعلام ركيزة أساسية للديمقراطية والتنمية، كل جهد يصب في تنظيم القطاع يستحق أن يُخلد ويُحتذى به.